دشن فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في محافظة الحديدة بقاعة الملكة في أرض الأحلام صباح أمس الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان للعام الجاري 2012م تحت شعار (لا تتركوني للسرطان) التي تستمر حتى نهاية رمضان القادم. وفي حفل التدشين الذي حضره عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة ألقى أمين عام المجلس المحلي في محافظة الحديدة حسن أحمد الهيج كلمة أكد فيها ضرورة مساندة وتقديم الدعم لمرضى السرطان من كافة شرائح المجتمع والذين هم بحاجة ماسة إليه للتخفيف من آلامهم والتغلب على الظروف الصعبة التي يعيشونها وتوفير احتياجاتهم من الأدوية والمحاليل الطبية واستمرارية تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم. وأشار الهيج إلى الأهمية التي تمثلها الحملة كوسيلة من وسائل الدعم لمرضى السرطان لافتاً إلى أن التبرع والمساهمة فيها واجب إنساني وديني لما للمرض من أضرار وآثار اقتصادية على الفرد. والمجتمع ووجه أمين عام المجلس المحلي في المحافظة قيادة مكتب الصحة بالتعاون مع المؤسسة في مختلف الأنشطة التي تنفذها والقيام باعداد برنامج توعوي متكامل وفق رؤية مشتركة بما يسهم في الحد من الإصابة بالمرض والحد من انتشاره. وأكد استعداد قيادة السلطة المحلية في المحافظة لتقديم الدعم والمساندة للمؤسسة وتذليل الصعوبات التي تقف أمام تنفيذ رسالتها السامية مشيداً بجهود وتعاون العاملين والقائمين على المؤسسة في المحافظة في تقديم يد المساعدة والرعاية الصحية للمصابين بمرض السرطان في المحافظة بالرغم من كل الظروف والتحديات التي تقف أمامها. كما ألقيت العديد من الكلمات من قبل مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان مالك الصبان ونائب رئيس مجلس أمناء فرع المؤسسة في المحافظة أحمد سالم شماخ وعن رجال الدين اسماعيل عبدالباري أشارت جميعها إلى الأنشطة والمهام التي تقوم بها المؤسسة في خدمة مرضى السرطان الذين ترتفع اعدادهم يومياً وضرورة تقديم الدعم والمساعدة من قبل المجتمع بمختلف أطيافهم ومشاربهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وأوضحت أن دور المؤسسة لم يقتصر على تقديم الخدمات الصحية وتوفير العلاج الكيميائي غالي الثمن مجاناً فحسب، بل شمل العديد من الخدمات الأخرى كصرف المساعدات المالية وصرف الأدوية والرقود والمعاينة والاستشارة الطبية إضافة إلى الحملات التوعوية والتثقيفية المختلفة التي تستهدف كافة شرائح المجتمع على مدار كل عام وطبع وتوزيع البروشورات في مناطق التجمعات ذات الكثافة السكانية. ولفتت إلى أهمية تعاون الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والعمل على تبني وقفة جادة لمنع التدخين في كافة المؤسسات الخدمية ووسائل النقل وتوجيه المزارعين بكيفية الاستخدام السليم للمبيدات والاسمدة الكيميائية باعتبارها من أهم العوامل المتسببة في الإصابة بمرض السرطان ودعت الكلمات أهل الخير والميسورين من شرائح المجتمع ورجال الأعمال إلى تقديم يد العون والمشاركة والتبرع في الحملة كل حسب قدرته المادية. تخلل مجريات الحفل عدد من الفقرات الفنية الإنشادية والمسرحية المعبرة عن الحالة المأساوية التي يعيشها المصاب بمرض السرطان واحتياجاته للتغلب على المرض. وتم تكريم عدد من الجهات والأفراد من منظمات المجتمع المدني للمتعاونين مع المؤسسة وفتح باب التبرع حيث تم جمع مبلغ (28) مليون ريال من عدد من رجال الاعمال والشركات التجارية في المحافظة دعماًَ لمرضى السرطان في المحافظة.