سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع : مؤسستنا الدفاعية والأمنية أثبتت أنها السند القوي لأمن واستقرار الوطن حضر تدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي 2012م وتخريج الدفعة ال(11) من معهد القوات الجوية
أقيم أمس في ميدان الكلية الحربية بصنعاء حفل خطابي وعرض عسكري مهيب بمناسبة تخريج الدفعة الحادية عشرة من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي احتفاء بتدشين القوات المسلحة للنصف الثاني من عام التدريب القتالي والعملياتي والمعنوي. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم وحضره وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد واللواء علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات واللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية واللواء الركن طيار راشد ناصرالجند قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.. ألقى وزير الدفاع كلمة نقل في مستهلها تحيات وتبريكات الأخ المناضل الكبير المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن الدفعة المتخرجة اليوم التي نشاهدها في ميدان البطولة والفداء.. هذه الدماء الجديدة والقامات الشامخة للخريجين تزيد من الحافز المعنوي والحماس والروح الوطنية الوثابة التي لا تؤمن بالتراجع وتشكل رافداً جديداً وسندا للقوة والجاهزية القتالية الدائمة للقوات المسلحة. وعبر وزير الدفاع عن اعتزازه وسروره البالغ بتخريج هذه الكوكبة من الشباب الواعين المتعلمين المستوعبين لثقافة العصر والمستلهمين لروح التفاؤل والثّقة الراسخة المتجاوزة لكافة الصعوبات والمنغّصات الذين اكتسبوا المعارف والعلوم العسكرية والمهارات التخصصية والخبرات التي أهلتهم وتؤهلهم لأن يدافعوا بصلابة عن الخيارات الوطنية والذود بقوة وإيمان عن وطن الثاني والعشرين من مايو .. لافتاً إلى أن شعبنا وقواته المسلحة والأمن أحيوا أربعينية المذبحة الإرهابية لأفراد الأمن المركزي والنجدة والكلية الحربية ووقف الجميع ملياً تأملاً وحزناً وتذْكاراً لتلك الكوكبة من الشباب المحبين لوطنهم وشعبهم الذين كانوا يتهيئون للمشاركة في العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية واستعادة شعبنا لوحدته الوطنية التاريخية.. وقال لقد وقف الجميع بإصرار قوي أمام تلك الهجمات الإرهابية النْكراء ما جعل أعداء الحياة من القتلة والسفاحين من عناصر تنظيم القاعدة يموتون في غيظهم لأنهم تأكدوا تمام التأكد أنهم لم ولن ينالوا من روح الإصرار على اقتلاع الإرهاب من جذوره وعلى نبذ تلك النبتة الشيطانية من أرضنا الطيبة المباركة.. مشيرا إلى ما حققه الأبطال البواسل والرجال الميامين من منتسبي القوات المسلحة والأمن ومن ضمنهم صقور الجو الأشاوس وكذا أبناء الشعب من رجالات أبين وشبوة ولحج والبيضاء وغيرها من انتصارات ضد عناصر الشر والإرهاب الذين تواروا هاربين من الضربات القاصمة التي يوجهها إليهم أبطال القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية دون هوادةٍ. وأكد وزير الدفاع أن مؤسستنا الدفاعية والأمنية أثبتت أنها السند القوي للشعب ولأمن واستقرار الوطن في مواجهة كافة المخاطر وأنها وفية للاستحقاقات الدفاعية والأمنية تجاه التحديات التي تسعى دوائر التأزيم إلى أن تجعلها الشّغل الشاغل للشعب، وتحول دون انجاز استحقاقات مرحلة الوفاق الوطني، موضحا أن دخول شعبنا وقواه الخيّرة في واحة الحوار الوطني الشامل يمثل جسراً يوصل بين مرحلتنا الراهنة وبين المستقبل الواعد الخالي من كل العثرات والصّعوبات التي تراكمت في طريق قاطرة البناء والتنمية والاستقرار للشعب والوطن. وعبر وزير الدفاع عن الشكر والتقدير للقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الوفاق الوطني، التي تمتلك الإرادة الصادقة، والرؤية الثاقبة والدافع الوطني على الاجتياز بنجاحٍ للطريق الذي اختاره الشعب مسنوداً بدعم إقليمي ودولي.. وقال : رغم طبيعة هذه المرحلة وحساسيتها وخطرها إلا أن الجهود حققت ثماراً طيبة في مسار تحقيق وحدة المؤسسة الدفاعية والأمنية على طريق إعادة البناء النوعي، مشيرا إلى أن مرحلة التغيير رفعت شراعها وأبحرت نحو المستقبل ولا يمكن أن تقبل أن يتباطأ أو يناور أحد أو أن يفكر كائن من كان في إيقاف حركة البناء والعطاء والتغيير، مترحماً على أرواح الشهداء من أبناء القوات المسلحة والأمن وفي مقدمتهم القائد البطل المناضل الشهيد اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع. وأكد وزير الدفاع أن الوزارة ورئاسة هيئة الأركان العامة سوف تولي خريجي المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي الحاليين والسابقين كل الرعاية والاهتمام. وكان العميد الركن يحيى عبدالله كباس مدير المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي قد ألقى كلمة رحب في مستهلها باسم اللواء الركن راشد الجند قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بالأخ وزير الدفاع والحاضرين جميعاً، مشيراً في سياق كلمته إلى ما حظيت به الدفع المتخرجة من اهتمام ورعاية كبيرة مكناها من اكتساب الخبرات والمعارف العلمية والعسكرية المتطورة. وجددت كلمة الخريجين العهد لله والوطن والقيادة السياسية والعسكرية على خدمة الوطن والدفاع عن سيادته الوطنية بأن يظلوا أوفياء أمناء لمكاسب الثورة والجمهورية والوحدة وجنوداً يلبون داعي الوطن في أي وقت وفي مختلف الظروف بكل مسئولية وإيمان.. وقد قام العميد الركن حقوقي محمد العظيمة مدير الدائرة القانونية بقراءة قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي القاضي بمنح وسام الشجاعة للقوات الجوية والدفاع الجوي وكذا لقاعدة العند الجوية وقاعدة الشهيد الديلمي الجوية، حيث قام الأخ اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع ومعه اللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التدريب والمنشآت التعليمية بتسليم وسام الشجاعة للقوات الجوية والدفاع الجوي والقواعد الجوية. وكان اللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية قد أعلن عن توجيهات وزير الدفاع القاضية بتمكين أوائل الدفعة الحادية عشرة من المعهد الفني بمواصلة دراستهم في الخارج بمناسبة حصولهم على المراتب الأولى في دفعتهم وتكريماً وعرفاناً بالنجاحات والانتصارات الكبيرة والمتميزة التي حققتها القوات الجوية والدفاع الجوي في التصدي لعناصر الإرهاب وعناصر أنصار الشر وملاحقتهم إلى أوكارهم وفي حماية سيادة الوطن وأمنه واستقراره. كما ألقى الشاعر هشام الجعدي قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين. وقدمت الدفعة المتخرجة عرضاً عسكرياً مهيباً عكس التطور النوعي الذي وصلت إليه القوات الجوية والدفاع الجوي وقواتنا المسلحة بشكل عام تدريباً وإعداداً وتأهيلاً، كما جسد العرض ما يتحلى به الخريجون من روح معنوية عالية وعزيمة واقتدار لتحقيق المهام الماثلة أمامهم بنجاح. بعد ذلك تم تسليم القيادة من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة الجديدة. كما قام اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومعه اللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية واللواء الركن راشد الجند قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على أوائل الدفعة المتخرجة. حضر الاحتفال عدد من القيادات العسكرية ومدراء الدوائر والكليات والمعاهد العسكرية.