كان قطاع الكهرباء في ابين المبادر السريع الى التحرك وعودة الخدمة عقب انتهاء الحرب القاعدية مباشرة، وفيما كانت وما تزال تنقطع الخدمة في عدة محافظات بينها عدن المجاورة.. فالكهرباء في جعار وضواحيها لم تنقطع ولو دقيقة فيما يشبه التعويض عن عذاب انقطاع العام ونيف حتى غدونا نتباهى على جيراننا، وما تزال جهود منطقة أبين للكهرباء مستمرة وبارزة لكل ذي عيان ولكل معدوم العيان. ووراء ذلك المجهود الجميل مكتب منطقة أبين ومديره المهندس الشاب احمد علي حسين الذي يحدثنا في هذه العجالة عن إعادة التيار ومشاكل المدن الأخرى والمحطات ومدى دعم الوزارة في هذه التصريح المختصر الذي ادلى به لصحيفة (14 أكتوبر) قائلاً: فور انتهاء العمليات العسكرية بدأنا عملنا بالربط بين محطة تحويل جعار الرئيسية الى محطة تحويل جولة زنجبار خط (33) بطول (20) كيلومتراً ونقوم بتركيب المولدات الجديدة مع المفاتيح. والفرق الفنية تشتغل بهمة وحماس وخطوط الضغط الأول بقوة 11.000 فولت محصورة في خطوط زنجبار والمسيمير والكود لإعادة الكهرباء لان ما نهب وخرب ليس بالشيء القليل وكلفة العمل الاجمالية للاصلاح واعادة الخدمة 10.585.000 دولار، ولا يوجد مقاولون وانما عمال المؤسسة من ابينوعدن باشرافنا وتوجيه ومتابعة الاخ الوزير صالح سميع الذي تعد زيارته هذه الثالثة لابين خلال اسبوع والرابعة منذ انتهاء الحرب. وكما تلاحظ سحبنا العمال والفنيين من المؤسسة في جعار الى العمل الميداني وتشاهدهم معلقين في الاعمدة على طول طريق جعار زنجبار والكود. وكل التدمير الهائل في مكونات الشبكة من شبكات هوائية وارضية ومحولات ومحطات وسرقة اسلاك وتخريب اعمدة إنارة وغيرها.. وساعدنا في ذلك جهد المحافظ الشاب جمال ناصر العاقل الذي يراقب ويثني على عملنا مما يحفز عمالنا على العمل بشكل أفضل. وخلص الى القول: احب التأكيد على اننا لن نعيد الشبكة كما كانت بل افضل واجود لتكون شبكة نموذجية متميزة، ولا انسى الاشارة الى سداد الاستهلاك كون عناصر الشريعة قالوا للمواطنين الكهرباء ببلاش وهذا غير صحيح لاننا قمنا بقراءة العدادات وسنوزعها قريبا على اثني عشر شهراً والكل يدفع بالتقسيط من الشهر القادم.