شهر رمضان هو شهر امتحان من الله سبحانه وتعالى للمسلم من الإمساك عن المباحات وتركها، وهو شهر يتقرب فيه المسلم لربه بالتعبد والأعمال الصالحة وقراءة القرآن والاعتكاف، وهو شهر يتسابق فيه الناس لفعل الخيرات ونيل الثواب والجزاء، وأيضاً هو شهر العتق من النار وشهر يمنح به الله عبده المسلم فرصة العمر لتحري ليلة القدر والفوز بها. وبهذا الشهر الفضيل ولما فيه من خير عظيم قامت صحيفة (14 أكتوبر) باستطلاع لآراء بعض المواطنين اليمنيين حول الأجواء الرمضانية في عدن فإلى ما خرجنا به من محصلة: هناك فرق تقول الأخت سلمى محمد: مر علينا أول يوم من رمضان كعادته بفرحة دخوله واستقباله وعادة يكون أول يوم من رمضان متعباً قليلاً ونشعر بالإرهاق خاصة هذا العام كونه جاء في عز الصيف. وأضافت «هناك فرق بين رمضان العام الماضي وهذا العام وهذا الفرق واضح للكل من حيث المشاكل والأزمات التي ما زلنا نعاني منها خاصة ارتفاع أسعار المواد الغذائية واستمرار انقطاعات الكهرباء والماء وقد كنا نعتقد أن هذا العام سيكون أفضل بكل المقاييس ولكن التمني شيء وما نعانيه شيء آخر. وقالت: نفرح برمضان لأنه شهر يقربنا إلى الله ونتسابق لفعل الخيرات فيه ومعظم وقتي في رمضان أقضيه بالاستغفار وقراءة القرآن ومشاهدة التلفزيون والمسلسلات الرمضانية. وعبرت قائلة: أن رمضان يعني شهر الخير وشهر القرآن والتقرب إلى الله ولكن ما يحزن بالفعل هو بعد أن نتقرب إلى الله وما أن يخلص رمضان نعود إلى سابق عهدنا ونرتكب الأخطاء والمعاصي ولهذا يكون للشهر الفضيل أجر عظيم لمن يحسن صيامه وقيامه. شهر خير وبركة وليد توفيق بينما الأخ وليد توفيق قال: مرت الأيام الأولى بسلام خاصة وأننا في فترة الصيف وكنا متوقعين أن يكون الجو في رمضان هذا العام متعب اًبسبب الحرارة الشديدة إضافة إلى انقطاعات الكهرباء المتكررة والتي مازالت ملازمة لنا ولكن بالعكس فقد كان هذا الشهر أخف من كل شهر وكوني قد أكملت الامتحانات قبل دخول شهر رمضان فأعتبره راحة وعبادة في نفس الوقت. وأضاف « بالنسبة للأجواء الرمضانية في عدن في النهار نكون صياماً ويبدأ يومنا من بعد المساء خاصة بعد الإفطار نخرج ونمارس حياتنا ونقابل أصدقاءنا ونتمشى في شوارع عدن التي تكون مختلفة في رمضان بسبب الازدحام وتشعر بعد صلاة التراويح وكأن الشوارع قد بثت فيها الحياة أثناء مشاهدة الناس وهي تتحرك كل في اتجاه ومشاهدة الأطفال يلعبون ويمرحون مع بعضهم وترى كبار السن يتسامرون في ركن الشارع». وختم كلامه قائلاً: نتمنى أن يكون هذا الشهر الكريم شهر خير وبركة على كل الأمة العربية والإسلامية وأن يهدي الله الجميع لفعل الخير وإعطاء شهر رمضان حقه. حلاوة ونكهة خاصة وقالت أم هناء: أجواء رمضان غير وكلنا ننتظره بفارغ الصبر لأنه شهر الخير والبركة والعبادة ويكفي أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. بالنسبة لنا مرت الأيام العشر الأولى بسرعة ولم نشعر بها وتختلف أعمال الإنسان في رمضان من شخص إلى آخر فمنهم من يذهب إلى المسجد ليصلي التراويح ومنهم من يحب اللمة والخروج وجلسات السهر مع الأصدقاء ومنهم من يجلس في البيت يتعبد ويقرأ القرآن ومنهم من يتحرى فعل الخيرات ولهذا لرمضان حلاوته ونكهته الخاصة. وأضافت: في بيتنا لا تخلو السفرة من أهم الوجبات الشعبية اليمنية وهما الشفوت والشربة بالإضافة إلى الحلويات التي نصنعها ونتفنن بها مثل البسبوسة وبنت الصحن وغيرها التي تجعلنا نحس بطعم شهر رمضان لأننا ننتظر عاماً كاملاً لنفعل هذه العادات التي تعودنا عليها كل عام. قالوا عن رمضان : - أم صالح: شهر الصيام والرحمة والغفران والتسامح. أم علي: شهر رحمة ونتمنى من الحكومة أن ترحمنا من معاناتنا من الكهرباء والماء وأن تراعي أن هناك مرضى سكر وضغط وقلب لا يتحملون المعاناة التي تحصل. - الأخت غيداء: شهر كريم وفيه يساعد الغني أخاه الفقير. - الأخ محمد: شهر الزكاة والصدقات، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. الحجة فاطمة: رمضان عبادة وطاعة وفي ظل هذا الحر على المسؤولين أن يتقوا الله فينا بما نعانيه من انقطاع الكهرباء الذي أرهقنا وأرهق أولادنا ولم يجعلنا نحس بفرحة رمضان. الأخت فاتن: الأجواء في رمضان حلوة بس الأحلى أن نفطر ونتعشى ونتسحر على ضوء الشموع!