حاجب العيون إحدى مدن الجمهورية التونسية، تقع في ولاية القيروان، على بعد 65 كم غرب مدينة القيروان على الطريق الوطنية رقم 3 في اتجاه مدينة سبيطلة، فوق هضبة تنبع من سفحها العيون الجارية والمياه العذبة. تقع المدينة في مرتفع هضبة تحيط بها من الأسفل وخاصة من جهة الشمال عيون مياه طبيعية لذلك سميت بهذا الاسم (حاجب العيون) لأنها تحجب العيون التي تجري من تحتها. كانت تسمى في العهد الروماني «مسكيليانِي»، كما وردت باسم «مازوفْيانا» في لوحة أثرية عثر عليها بضواحي المدينة، وقد أطلق السكان الأصليون "أولاد سباع " ، و هم أشراف قدموا من المغرب ، على مدينة حاجب العيون اسم الحاجب جعفر.كما عرفت باسم سوق الثلاثاء نظرا لانتصاب السوق الأسبوعية بها يوم الثلاثاء حتى الآن. استقر بها المسلمون عام 647 م بقيادة عبد الله بن أبي صرح، بعد أن دخلوا مدينة «سفيتولا» (سبيطلة حاليا) وهزموا صاحبها «جرجير» شهرة البطريق «غريغوريوس»، وتعرف هذه الواقعة باسم غزوة «العبادلة السبعة» لأنها ضمت 7 وجوه من الصحابة يحمل كل منهم اسم «عبد الله»، وقد عسكر فوق أرضها المسلمون لما وجدوا فيها من ملاذ وحماية ولما توفر بها من ماء صالح للشراب ووجود منقع مائي يستعمل كعلاج طبيعي للأمراض الجلدية ولجروح المحاربين، وهذه المحطة الاستشفائية تعرف حاليا باسم حمام سيدي معمر في شرق مدينة حاجب العيون بوادي زرود. تتميز مدينة حاجب العيون بالفلاحة التي تعد النشاط الاقتصادي الأول، حيث تشتهر بزراعة الزيتون والمشمش واللوز والقمح والشعير، إضافة إلى الزراعات السقوية وإنتاج الباكورات. كما يوجد بها مستشفى محلي ومركز لرعاية الأم والأسرة، ومعهدين ثانويين و3 مدارس إعدادية ومعهد ثانوي خاص. أما بالنسبة إلى التظاهرات الثقافية فإن حاجب العيون تحتفل كل صيف بمهرجان عيد الصوف.