وصل رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة والوفد المرافق له أمس الى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة على راس وفد اليمن في مؤتمر الرياض للمانحين المجموعة الاستشارية الذي سيعقد اليوم الثلاثاء. وكان في مقدمة مستقبلي الاخ رئيس الوزراء لدى وصوله الى مطار الرياض الدولي وزير المالية السعودي ابراهيم العساف والقائم باعمال سفارة اليمن لدى المملكة العربية السعودية الدكتور عمر ابراهيم وعدد من اعضاء السفارة اليمنية بالرياض. وعبر الاخ رئيس الوزراء في تصريح صحفي عن تقديره لدور المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تنظيم واستضافة مؤتمر المانحين لليمن، وما تقدمه من مساعدات سخية لمساندة الشعب اليمني في الظروف الراهنة.. مؤكدا ان هذا الدعم محل تقدير وامتنان من كافة ابناء الشعب اليمني. واعرب باسندوة عن ثقته بنجاح مؤتمر المانحين في تحقيق الاهداف المتوخاة منه في تقديم العون اللازم للشعب اليمني لتجاوز الظروف الصعبة التي افرزتها تداعيات الاحداث الماضية.. متوجها بالشكر والتقدير للدول والمنظمات المانحة من الاشقاء والاصدقاء المشاركة في المؤتمر على حرصهم المساهمة في انجاح المؤتمر. وكان رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة قد توجه على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في مؤتمر المانحين لليمن الذي سيبدأ أعماله اليومً الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض، ويستمر يومين. وعبر الأخ رئيس الوزراء لدى مغادرته أمس والوفد المرافق له مطار صنعاء الدولي متوجها إلى الرياض عن تفاؤله الكبير بنجاح مؤتمر المانحين في حشد الموارد المالية اللازمة لمساعدة اليمن على الإيفاء بمتطلبات المرحلة الانتقالية، انطلاقا من حرص واهتمام المجتمع الدولي المتعاظم بتجاوز اليمن للأوضاع الراهنة وتحقيق الاستقرار، مبينا أن الحكومة ستعرض على شركاء اليمن في التنمية برنامج انتقالي للتنمية والاستقرار 2012-2014م، وبرنامج للإنعاش الاقتصادي متوسط المدى، بالإضافة إلى اطلاعهم على ما خلفته الأحداث الماضية من أوضاع إنسانية صعبة. وأشار إلى أن استكمال تنفيذ التسوية السياسية وإنجاح المرحلة الانتقالية يعتمد بشكل أساسي على تحقيق تقدم ملموس في الجانب الاقتصادي والتنموي، والذي سينعكس بالتأكيد على تحقيق الأمن والاستقرار، وهذا ما نعول فيه على شركاء اليمن في التنمية لمساندتنا في ذلك. وقال» لاشك أن حاجة اليمن لمساندة الأشقاء والأصدقاء في هذه المرحلة، لا يقل أهمية عن دورهم الفاعل والحيوي للوصول للتسوية السياسية وتجنيب البلاد الدخول في أتون العنف والفوضى، لاسيما في ظل ما تواجهه الحكومة حاليا من تحديات كبيرة وفي مقدمتها المشاكل الاقتصادية والتحديات الأمنية». وأوضح الأخ باسندوة أن الحكومة ستقدم في المؤتمر رؤية واضحة وإجراءات محددة بالاحتياجات الملحّة والعاجلة لاستعادة الأوضاع اللازمة لتحقيق النمو الشامل، والإنعاش الاقتصادي، مؤكدا أن الحكومة ستعتمد إجراءات عديدة لضمان الشفافية والمحاسبة فيما يتعلق باستخدام المنح والمساعدات المقدمة من الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتها تأسيس صندوق دعم دولي خاص، لهذه الأموال بما يضمن استثمارها بالشكل الأمثل وبأشراف المانحين دون تدخل من الحكومة. وثمن رئيس الوزراء عاليا دور المملكة العربية السعودية الشقيقة في الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الإعلان عن دعم اليمن بمبلغ 3 مليارات و250 مليون دولار، معربا عن ثقته بأن شركاء اليمن في التنمية وفي مقدمتهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لن يتوانوا عن تقديم كل أوجه الدعم الممكن لمساندة الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، منوها بما تضمنه البيان الوزاري الصادر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي يوم أمس الأول من تأكيدات على دعم اليمن وإنجاح مؤتمر المانحين. واعتبر الأخ باسندوة مؤتمر المانحين محطة مهمة لترجمة تطلعات وحرص المجتمع الدولي على امن واستقرار ووحدة اليمن، من خلال تقديم الدعم اللازم لتحقيق ذلك، مؤكدا أن مساندة المجتمع الدولي لليمن في هذه المرحلة عامل أساسي ومهم لتجاوز الأوضاع الراهنة والانطلاق صوب الاستقرار والتنمية. يرافق الأخ رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان، ووزير المالية صخر الوجيه، وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي، ومحافظ البنك المركزي محمد بن همام، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية محمدعبده سعيد، وعدد من المسؤولين المختصين بالحكومة.