تبدأ اليوم الفرق الفنية الميدانية المختصة برفع تقرير حول الأضرار التي تعرضت لها قلعة رداع التاريخية بمحافظة البيضاء منها الجانب الغربي والبوابة الرئيسية لها جراء تسرب مياه الأمطار وإهمال أعمال الصيانة والترميم لها. أوضح القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني في تصريح للصحيفة أن الفرق ستقوم بتقييم الأضرار واقتراح الحلول العاجلة الممكنة لإيقاف أية انهيارات مستقبلية في قلعة رداع التاريخية. وأشار المهندس السياني إلى أنه وفق توجهات معالي وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل منذوق قد بدأ البحث عن تمويل جديدة لإعادة تأهيل القلعة والأماكن والمعالم الأثرية والتاريخية بمدينة رداع ومديريات محافظة البيضاء . وناشد السلطة المحلية في محافظة البيضاء بمساعدة الفرق الميدانية والتعاون معهم في سبيل إيقاف الانهيار القائم من خلال دعم الجانب الفني للقيام بإجراءات إسعافية لإيقاف الانهيار ومن خلال رفع تقرير يشمل احتياجات الترميم والصيانة الشاملة للقلعة. وأضاف المهندس السياني إن الترميمات، التي شهدتها القلعة، التي يعود تاريخها إلى عهد الحميريين وشملتها توسعات معمارية في عدد من الحقب التاريخية الوسيطة والحديثة، كانت ترميمات بسيطة وإنقاذية في الغالب ولم تشمل الجانب الغربي. وقد كان لقلعة رداع التاريخية دور بارز في كثير من الأحداث والوقائع في تاريخ اليمن القديم والمعاصر وارتبطت ارتباطا وثيقا بمسيرة الشعب اليمني ونضاله وكفاحه المرير من أجل الحرية ومقاومة الظلم منذ الإرهاصات الأولى للثورة اليمنية في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي. يذكر أنه تم بناء وتشيد هذه القلعة التاريخية ذات الشهرة العسكرية سابقاً كحماية للمدينة وتعد تحفة رائعة وأثراً جمالياً نادراً ونموذجاً فريداً ومتميزاً لفن العمارة الحربية اليمنية الأصيلة. ويقال إنه تم تشييدها في عهد الملك "شمر يهرعش" وتم تجديدها في عهد "عامر بن عبد الوهاب الطاهري"، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن التي ما تزال جيدة وستظل شامخة شموخ الجبال. وتقع قلعة العامرية في رداع وسط المدينة وهي أعلى مكان في مدينة رداع، وتعتبر ثاني أهم موقع في رداع بعد قمة جبل "أحرم".