جدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودعا الولاياتالمتحدة لإعادة النظر في موقفها تجاه الحرب في سوريا، وذلك في أول مؤتمر صحفي له بعد إعادة انتخابه. وقال شافيز (58 عاما) "كيف لا ندعم حكومة بشار الأسد وهي الحكومة الشرعية لسوريا"، ووصف مناوئي النظام السوري بأنهم "إرهابيون يقتلون الناس في كل الاتجاهات". وأضاف "لا أعلم كيف تجتمع بعض الحكومات الأوروبية مع الإرهابيين ولم تعد تعترف بحكومة شرعية، نحن سوف نواصل بالتأكيد دعم الحكومة الشرعية وندعو للسلام في سوريا". واعتبر الرئيس الفنزويلي مجددا أن ما يجري في سوريا هو "أزمة مخطط لها" على غرار سقوط معمر القذافي في ليبيا، على حد قوله. وذكر أن الحكومة الأميركية هي أحد أكبر القوى المسؤولة عن هذه الكارثة"، ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى اتخاذ موقف مغاير حيال الوضع في سوريا إذا ما أعيد انتخابه. وأشاد شافيز بموقف روسيا والصين، اللتين عرقلتا صدور ثلاثة قرارات تدين نظام الأسد من مجلس الأمن الدولي. وفي الشأن الداخلي الفنزويلي دعا شافيز إلى نقاش صريح مع المعارضة التي طلب منها التخلي عن رؤيتها "الكارثية" والاعتراف ب"النجاحات" التي حققتها حكومته. وقال إنه يتعين تغيير الأمور، ولكن للمعارضة رؤية كارثية للبلاد لأنها تناوئ عمليا كل ما تقوم به الحكومة، وحثها على تقديم مقترحاتها في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وأعرب عن أسفه للانقسام الذي تعيشه البلاد. وكان شافيز أعلن الاثنين الماضي أنه أجرى محادثة هاتفية مع منافسه الذي خسر الانتخابات أنريكي كابريلس، وقال:"صدقوني كانت محادثة هاتفية شيقة مع كابريلس عبرت عن الوحدة الوطنية مع احترام الاختلافات بيننا". ووفق أرقام رسمية فاز شافيز ب54.36 % من الأصوات، بفارق نحو عشر نقاط عن كابريلس مرشح "الاتحاد الديمقراطي" اليميني، الذي اعترف بالهزيمة، لكنه دعا غريمه إلى أن يفهم أن نصف البلاد تقريبا لا يوافقه الرأي.