نظمت منظمة غير حياتك بمحافظة عدن دورات تثقيفية خاصة بلغة الإشارة بالتعاون مع جمعة رعاية وتأهيل الصم والبكم، ستستمر لمدة أسبوعين كمرحلة أولى. وكانت الدورات التثقيفية بعنوان «هم يحاولون تعلم لغتنا.. لماذا لانحاول تعلم لغتهم..!!»، وشارك فيها (25) متدرباً ومتدربة من مختلف مديريات محافظة عدن. وتهدف الدورات التثقيفية إلى إكساب الشباب مهارات التخاطب مع فئات الصم والبكم وتدريب هذه اللغة للفئة الناطقة، حيث سيتلقى المتدربون المفردات من صفات وضمائر وتكوين الجمل والتحايا ومفردات الملكية وتكوين الجمل وباب الأفعال وتكوين الجمل المبنية والفعلية والألوان والأحجام وكيفية النفي من خلال الإشارة وايضاً استخدام الإيحاء والإجابة عن السؤال بنعم أو لا وجمل الحاضر والماضي والمستقبل ومناقشة وتمارين لما أنجز والفعل والاتجاهات والصفة وجمل الأوامر والأرقام والأعمار والكثير والقليل، والإشارات المشتقة من المساعدات مثل يجب ولازم وسوف ونفيهما والإجابات المختصرة وهنا وهناك والأفعال ذات الحركة وتكوين الجمل والدمج مع أجزاء وايضاً المعاني واختصار الجمل ومواضيع الأشكال من خلال الصور وما يبدو وما يؤخذ منها والكميات بأشكال اليد مثل «قليل، كثير، أكبر، أصغر». وقد صرحت رئيسة المنظمة الأخت شادية جلال قاسم أن مثل هذه الدورات التثقيفية تهدف إلى مساعدة الشباب سواء من الفئة الناطقة أو فئة الصم والبكم والتخفيف من معاناتهم بتدريبهم على هذه اللغة حتى يتسنى للشباب التخاطب مع فئات الصم والبكم. وأشارت إلى أن هذه الدورات مهمة لمعرفة المجتمع بكيفية التخاطب مع فئة الصم والبكم ومن أجل دمج هذه الفئات بالمجتمع وهذا يأتي من خلال التعليم ونشر لغة الإشارة التي هي مفتاح التواصل لكسر العزلة ودمجهم بالمجتمع حيث أن المجتمع الراقي هو المجتمع الذي يعرف المعاق في ضميره ووجدانه. لافتة إلى أن هذه الدورات التثقيفية الخاصة بلغة الإشارة جاءت بالتعاون مع جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم، وتمنت للمتدربين الاستفادة من هذه الدورات المهمة في حياتهم اليومية والعملية وكذلك في مجتمعهم. من جانبها أشارت الأخت هناء ناجي رئيسة جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بعدن، إلى أن عدد الصم والبكم على مستوى محافظة عدن يبلغ حوالي (364) من الصم والبكم، مضيفة أن الدفعة الأولى والثانية والثالثة من خريجي الثانوية العامة من الصم والبكم بصدد الالتحاق بالجامعة ومن أجل دمج الفئات بالمجتمع يجب تهيئة المجتمع لذلك من خلال تعريف المجتمع بخبراتهم واحتياجاتهم وكل ذلك من خلال الفعاليات المشتركة بين الصم والبكم والأسوياء ومن خلال نشر وتعليم لغة الإشارة التي هي مفتاح التواصل والتفاهم معهم ولكسر العزلة ودمجهم بالمجتمع حيث إن المجتمع الراقي هو المجتمع الذي يعرف المعاق في ضميره ووجدانه وكيفية التعامل معه، لذلك نطالب بالاهتمام بهذه الفئة لكسر الحاجز عنهم ولكي لا نحسسهم بأنهم معاقون، مبينة أن المعاقين لديهم مواهب وإبداعات أفضل من الذين هم غير معاقين.