أنهى (30 مشاركاً ومشاركة من ممثلي وممثلات منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الداعمة وبعض الجمعيات ذات الصلة بالمرأة بمحافظة عدن ورشة عمل حول تمكين المرأة اقتصادياً، تحت شعار (نحو سياسات وإجراءات اقتصادية داعمة وصديقة للمرأة) نظمتها جمعية العون الاجتماعية ضمن برنامج منظمة أصوات حيوية بتمويل من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية. وعلى هامش هذه الورشة التقينا بعدد من المشاركين وكانت حصيلة اللقاءات كالتالي: زيادة فرص المنافسة كان لقاؤنا الأول بالأخت هند أحمد محمد رئيسة جمعية العون الاجتماعية التنموية في عدن حيث قالت: إن الهدف من هذه الورشة هو إيجاد سياسات وإجراءات اقتصادية داعمة وصديقة للمرأة. وأضافت: كما تهدف إلى تمكين المرأة وزيادة فرص المنافسة عندها وتفعيل دور التشبيك بين المنظمات العاملة، في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة والنازحة على وجه الخصوص والدعم لتنويع مشاريع تمكينها اقتصادياً، ودور الغرفة التجارية في دعم قضية التمكين الاقتصادي وتبني مشكلات المرأة ووضع الحلول لها، وضعف دور الأجهزة الإعلامية المشجع للمجتمع ودعم قضايا تمكين المرأة والإسهام بالدعم المجتمعي لها. من جانبها تحدثت الأخت أنسام عليوه (ميسرة الورشة) قائلة: الورشة تهدف إلى الوصول إلى نقاط حول إيجاد سياسات وإجراءات اقتصادية داعمة للمرأة لتتمكن من تحسين وضعها الاقتصادي والمعيشي والخروج من دائرة الفقر، وأشارت الميسرة إلى أن المشاركين والمشاركات تفاعلوا مع مجريات الورشة ووصلوا إلى اتفاق بأن تشكل لجنة أتصال وتواصل لمتابعة تنفيذ توصيات ورش العمل هذه واستمرار عجلة مناصرة المرأة اقتصادياً. للمرأة أهمية في المجتمع عبد الكريم عبدالله أما الأخ عبدالكريم عبدالله إسماعيل الأمين العام لجمعية العون الاجتماعي التنموية بعدن ومشارك في الورشة فتحدث قائلاً: أسعدت كثيرا بمشاركتي في ورشة العمل حول تمكين المرأة اقتصادياً التي هي تحت شعار (نحو سياسات وإجراءات اقتصادية داعمة وصديقة للمرأة) ضمن برنامج منظمة أصوات حيوية بتمويل مبادرة الشراكة الشرق أوسطية وذلك لما للمرأة من أهمية في المجتمع وإهمال القوانين والإجراءات السائدة لأهمية هذا الدور وخاصة في المجال الاقتصادي واعطاء دورها في إبراز قدراتها الاقتصادية من خلال دعم مشاريعها الصغيرة والأصغر وتذليل الصعوبات التي تعترض طريقها حتى لا يتعثر دورها في المجتمع وبالتالي لا تستطيع رفع مستواها الاقتصادي والمعيشي. وأشار إلى أن الورشة لامست الجرح الذي يخص هذا المجال وخرجت بتوصيات للجهات الحكومية والتشريعية بسن قوانين لحماية مخرجات المنشآت الصغيرة والأصغر الخاصة بالمرأة كي تستطيع الوقوف على قدميها في الأسواق المحلية. تعزيز الوضع الاقتصادي للمرأة قبلة محمد سعيد كما التقينا بالأخت قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة عدن التي تحدثت عن مشاركتهم بالورشة باعتبارهم إحدى ركائز العمل الاقتصادي للمرأة بوجود محور خاص باللجنة الوطنية في إطار استراتيجيتها وقالت: من صلب اهتمامنا أن تكون الورشة بمثابة تحديد لمسار معين في العمل الجاد تحو تعزيز الوضع الاقتصادي للمرأة بأشكاله المتعددة، والخروج من هذه الورشة بآلية معينة لتضافر جهود الجهات المعنية حكومية ومجتمعاً مدنياً وتشكيل لجنة لرسم صورة واضحة لوضع المرأة الاقتصادي والعمل على تعزيز دورها الاقتصادي وتنمية قدراتها للعمل مع الآليات المتعددة لجذب مشاريع صغيرة وأصغر من خلال البرامج المختلفة في هذا الجانب. وأضافت: من خلال النقاشات والتفاعل في هذه الورشة خرجنا بمصفوفة عمل لدعم وتعزيز العمل الاقتصادي للمرأة وكذا بالتشاور وسيتم تشكيل لجنة لمتابعة هذه البرامج والجلوس مع المحافظ باستيعاب هذه البرامج في البرنامج الاستثماري. واختتمت حديثها متمنية النجاح الدائم لمثل هذه الورش وأن تستوعب قضايا المرأة ليس في الجانب الاقتصادي ولكن في جوانب مختلفة ومنها التعليمية والاجتماعية والسياسية شاكرة القائمين على هذه الفعالية آملة التوفيق للجميع. صعوبات عديدة واجهت النساء عبد الكريم عبدالله من جانبها تحدثت الأخت فاطمة مريسي رئيسة اتحاد نساء اليمن بعدن قائلة: في البداية أشكر القائمين على هذه الورشة التي اقامتها جمعية العون الاجتماعية ضمن برنامج أصوات حيوية بتمويل من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، والتي جمعت العديد من المهتمين بمجال التمكين الاقتصادي سواء من المجالس المحلية أو منظمات المجتمع المدني. وأضافت: اتحاد نساء اليمن كان له الدور السباق في تمكين المرأة اقتصادياً سواء من خلال الدورات التدريبية نظمها في العديد من المجالات الاقتصادية أو من خلال إيجاد بعض التمويل لبعض النساء في إقامة مشاريع صغيرة لهن. وقالت في سياق حديثها: واجهت النساء العديد من الصعوبات، بعضها إجرائية والبعض الآخر خاصة، ايجاد سوق لعرض منتجاتهن كما ان البنوك والمرافق الإقراضية قد وضعت فوائد كبيرة للمبلغ الممول للنساء ما أعاق تغطية نفقات المنتوج وافلست العديد من النساء، ولم تغط نفقات الإنتاج ما أدى إلى توقيف المشروع أو فشله. وتابعت حديثها قائلة: ونأمل أن نخرج من هذه الورشة بقرارات وتوصيات تشريعية تساعد في تمكين النساء اقتصادياً بشكل حقيقي وفعال وتنهض بمشاريع النساء. المطلوب إيجاد مسودة قانون أم الخير الصاعدي أم الأخت أم الخير الصاعدي عضو المجلس المحلي بمحافظة عدن قالت: إن الورشة تتحدث عن تمكين المرأة اقتصادياً ولكن لابد من الالتفاف والاجتهاد للخروج بقرارات وتوصيات تخدم المرأة اقتصادياً. وأضافت قائلة: إن من أهم هذه التوصيات إيجاد مسودة قانون للمشاريع الصغيرة تخدم المرأة والمجتمع فغياب البيئة القانونية الداعمة والمحفزة لعملية التمكين ساعد على تدهور المرأة، وكذلك عدم وجود تنظيم حكومي يرعى عملية التمكين وعدم تبني سياسات وإجراءات خاصة لمشاريع تمكين المرأة وغياب دور الإعلام في ترويج المشاريع وغياب الأسواق الخاصة بالمرأة. وفي ختام حديثها قالت: نأمل أن نتابع القرارات والتوصيات بوجود مناصرين لخلق (مسودة لقانون) يخدم المرأة والمجتمع بشكل عام. إيهاب باوزير أما الأخ إيهاب عبدالله باوزير مسؤول البرامج والأنشطة في جمعية العون الاجتماعية التنموية فرع عدن فقال: كانت الورشة ذات أهداف معينة ومن خلال الحوار الذي تم بين المشاركين الذين يمثلون مختلف الجمعيات والمنظمات والمؤسسات العاملة في مجال دعم المرأة ولاحظنا النية الصادقة من قبل المشاركات للخروج بنقاط عملية تساعد على تمكين المرأة في مجال العمل والمشاركة في إعطاء المرأة القدرة على خوض العمل الاقتصادي والتجاري وتسهيل مهامها وذلك بسن قوانين وسياسات تساعدها على الاستمرار في العمل والنجاح لتكون عوناً لأسرتها، وزيادة دخلها وتنمية الأسرة اليمنية التي تعتبر المرأة الركيزة الأساسية فيها. وتابع حديثه: هناك ملاحظات لو تم إشراك عدد من المحاميات والقانونيات حتى يستطيعن ان يوضحن ما هي القوانين الموجودة وكيفية تفسيرها لمصلحة المرأة، شاكراً من أسهم وأيد وقدم مقترحاته في هذا المجال وتمنى الاستمرار في مثل هذه الورش لتمكين المرأة التي كرمها الإسلام وكيفية توضيح أهمية مساعدة المجتمع للمرأة ودعمه لها. احمد فضل وفي ختام لقاءاتنا التقينا بالأخ أحمد فضل عبده فارع مشرف بمحافظة عدن لمشروع تخريج المستفيدين من خدمات صندوق الرعاية الاجتماعية وربطهم ببرامج التمويل الأصغر فقال: الورشة كانت جيدة وفعالة بحضور شخصيات متميزة في مجال عمل المرأة ومنظمات العمل والمجتمع المدني، ولأن هذه الورشة هي الأولى بالنسبة لي إلا أنها تركت أثراً مفيداً بأن هناك نساء فاعلات في مجالات مختلفة وأهمها الاجتماعي وايضاً التمكين الاقتصادي رغم الصعوبات التي يواجهنها وتمنى ان تجد كل المخرجات من هذه الورشة آذاناً صاغية للعمل بها على أرض الواقع.