ناقش المجلس المحلي بمحافظة حضرموت في اجتماعه أمس برئاسة المحافظ خالد الديني الأوضاع الأمنية في مختلف مديريات المحافظة والسبل الكفيلة بتعزيز دور الأجهزة الأمنية المختصة في تحقيق الأمن والاستقرار، والتصدي للاختلالات الأمنية التي شهدتها العديد من مدن المحافظة . ووقف الاجتماع أمام ظاهرة السرقات المتكررة للكابلات الكهربائية لأعمدة الإنارة والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وانتشار ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية والمتفرقعات في الأعراس والمناسبات داخل المدن الرئيسة ما يتسبب في إزعاج المواطنين وإقلاق سكينتهم.. واستمع المجلس من مديري الأمن في ساحل ووادي وصحراء حضرموت العميد فهمي حاج محروس والعميد حسين هاشم إلى تقرير مفصل حول الحالة الأمنية في مديريات المحافظة ومستوى الجريمة والحوادث الأمنية الجنائية وغير الجنائية وسير التحقيقات الجارية في الكشف على العديد من الجرائم والحوادث الجنائية والدور الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية بالمحافظة في تحقيق الأمن والاستقرار .. وشدد المجلس المحلي على ضرورة تكاتف جهود الأجهزة الأمنية وتفعيل دورها وتعزيز علاقتها وتعاونها بالمواطنين في توطيد دعائم الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة بمختلف أشكالها وأنواعها وخاصة التصدي للظواهر الدخيلة على ثقافة المجتمع التي تتنافى مع المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية والدينية.. مشددا على أهمية تكثيف العمل التوعوي وخلق المزيد من علاقة الشراكة مع المواطنين بما يسهم في مساعدة الأجهزة الأمنية المختصة في تأدية مهامها بكفاءة عالية . وأكد المجلس ضرورة تقييم الأوضاع الحالية للأجهزة الأمنية وتعزيز قدراتها وإجراءاتها الأمنية في تقديم الخدمة الأمنية وتأمين وحماية الممتلكات العامة الخاصة وفرض هيبة الدولة والنظام والقانون.. مشيراً إلى أهمية رفد هذه الأجهزة بالمقومات والإمكانيات اللازمة واتخاذ الإجراءات والسبل الهادفة لتعزيز القدرة الأمنية من الناحية البشرية والفنية وفتح باب التجنيد لأبناء المحافظة .. وأشاد المجلس بالدور الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية في ترسيخ الأمن والاستقرار وإبعاد أسواق القات من داخل مدينة المكلا .. داعياً جميع أبناء المحافظة إلى مساندة هذه الجهود باعتبار أن القضية الأمنية مسؤولية تضامنية تهم الدولة والمجتمع بمختلف شرائحه على حد سواء.