في مؤتمر صحفي عقد في بيروت للإعلان عن أسماء حائزي جوائز الإبداع العربي والتي تضم إضافة إلى جائزة أهم كتاب، سبع جوائز تبلغ كل واحدة منها خمسين ألف دولار أمريكي، لكن خمس جوائز فقط ستسلم هذا العام وستحجب جائزتان هما: جائزة الإبداع الأدبي وجائزة الإبداع التقني بسبب عدم توفر أي مرشح يستحق الفوز، أما الجوائز الخمس الأخرى فتوزعت على الشكل التالي: جائزة الإبداع العلمي وحصل عليها الطبيب المصري محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في مصر والشرق الأوسط. جائزة الإبداع الاقتصادي وفاز بها سعيد أحمد لوتاه من الإمارات. جائزة الإبداع المجتمعي وذهبت إلى الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية. جائزة الإبداع الإعلامي وفاز بها المركز الوطني لفن العرائس في تونس. أما جائزة الإبداع الفني فقد حصل عليها الفنان التشكيلي البحريني عبدالله المحرقي. وللسنة الثانية على التوالي لم تتمكن اللجان المختصة باختيار أهم كتاب عربي للعام 2012م في مؤسسة الفكر العربي، الأسباب أرجعها الأمين العام للمؤسسة الدكتور سليمان عبد المنعم إلى قلة عدد الكتب التي ترشّحت وعدم توفر الشروط المناسبة فيها، على رغم أن الإعلان عن الترشح نشر في أكثر من عشر مطبوعات مشرقية ومغربية، لكن الكتب التي تقدمت للترشح وعددها لا يتجاوز العشرات لم تستوف المعايير المطلوبة، بحسب الدكتور عبد المنعم. وبهذا تكون مؤسسة الفكر العربي لم تمنح جائزة أهم كتاب لعامين متتاليين ولكن على رغم ذلك، رفض الأمين العام للمؤسسة أن يعتبر أن الثقافة العربية في خطر، ودعا الكتاب العرب إلى الترشح للجائزة عينها في العام المقبل حيت تبلغ قيمتها مئة ألف دولار أمريكي. وفي هذا السياق رأى الأمين العام لمؤسسةِ الفكر العربي الدكتور سليمان عبد المنعم، أن الكتب التي تلي الأحداث العربية، في إشارة إلى الكتب الصادرة عقب الثورات العربية، لا يمكن أن تكون ضمن الكتب المتسابقة، لأنها تكتب بشكل سريع وعفوي، فيما تبحث مؤسسة الفكر العربي عن كتب يكون فيها المؤلف وضع فيها كل جهده ووقته. وأشار حمد بن عبد الله العماري، الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي لمؤتمرات (فكر) إلى أن لجنة مختصة تولت اختيار هذه الأسماء وهي لجنة مستقلة عن مؤسسة الفكر العربي وأن هذه الأخيرة لا تتدخل في اختيار الأسماء، بل تكتفي بالإعلان عن الفائزين وتسليمهم الجوائز. ومن المنتظر أن يتم تسليم الجوائز للجهات الفائزة في مؤتمر المؤسسة المقبل (فكر 11) الذي سيعقد يومي 26 و27 من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة والذي سيكون بعنوان: (المواطن والحكومات: رؤية مستقبلية). الأمين العام المساعد حمد العماري كشف عن أسماء بعض المتحدثين المشاركين في جلسات (فكر11) بخبراتهم وتجاربهم وثيقة الصلة بموضوع المؤتمر، إذ سيتحدث في جلسة (التنافس والتعاون؛ ما وراء حدود الوطن) كل من الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية محمد نضال الشعار من الجمهورية السورية، ومدير برامج الشرق الأوسط في المؤسسة العالمية للديمقراطية و التنمية، مصطفى عبدالقادر مصطفى أبو نبعة، من الجمهورية الدومنيكية. هذا و سلط العماري الضوء على مجموعة من ورش العمل المتزامنة التي صممت خصيصاً للناظرين في حالة إعادة التموضع التي تشهدها الحكومات كي تتكيف مع عصر المعلومات، وللعاملين في الحكومات والمعنيين بهموم إيجاد (بنية تحتية لأجيال مستقبلية)، والمتطلعين إلى سبل تفعيل الإعلام الاجتماعي، وخاصة في مجال التواصل الحكومي، والباحثين في الميزات التنافسية للدول العربية. كما ويشارك وزير الدولة السابق لشؤون التنمية الإدارية في الجمهورية اللبنانية، جان أوغاسبيان في جلسة عامة بعنوان (الوطن العربي 2020: التنمية ومستقبل الحكومات).