رصدت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك في محافظتي عدن ولحج، جنوبي اليمن، منذ بداية العام الجاري. وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات على حسابها في منصة "إكس"، الأحد 15 يونيو/حزيران2025: إنه "جرى الإبلاغ عن أكثر من 3,900 حالة إصابة بحمى الضنك في محافظتي عدن ولحج، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وإبريل/نيسان 2025". وأضافت المنظمة، أن من بين هذه الحالات سُجلت 14 وفاة مرتبطة بالمرض، في الفترة ذاتها، مع التفشي الواسع لوباء حمى الضنك الفيروسي. مشيرة إلى أنها دشنت مؤخراً، وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حملة شاملة لمكافحة حمى الضنك في المحافظتين، استجابة لتزايد حالات الإصابة، حيث تضمنت "تنفيذ أنشطة رئيسية في إدارة مصادر اليرقات، والتثقيف الصحي، والرش الضبابي المُستهدف"، موضحة أن الحملة "ركزت على خفض معدلات الإصابة والوفيات بحمى الضنك، والحد من مواقع تكاثر البعوض، ورفع مستوى الوعي العام، والحد من انتقال المرض". وحذرت الأممالمتحدة من أن نقص التمويل الإنساني في اليمن يهدد بإغلاق 771 مركزاً صحياً إضافياً، ما قد يحرم نحو 7 ملايين شخص من خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وسط نظام صحي هش . وأكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن الأزمة الإنسانية لا تزال تتفاقم، حيث يعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 1.3 مليون امرأة حامل ومرضع، و2.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، موضحاً أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، تلقى أكثر من 4 ملايين شخص شهرياً مساعدات إنسانية طارئة، بينهم 4.7 ملايين حصلوا على مساعدات غذائية، و262 ألفاً من النساء والأطفال تلقوا علاجاً من سوء التغذية المتوسط، و77 ألف طفل من حالات حادة، كما جرى دعم أكثر من 51 ألف ولادة.