أكد وزير الثروة السمكية المهندس عوض سعد السقطرى ، أن حكومة الوفاق الوطني قد حققت جملة من الإنجازات المهمة منها نقل اليمن من مربع العنف عام 2011م إلى مربع الشراكة والوفاق عام 2012م وكذا تطبيع الحياة العامة بصورة تدريجية وتحقيق استقرار مقبول في الخدمات والتموين ،بالإضافة إلى استئناف المشاريع التي توقفت العام الماضي 2011م. ونوه في الحفل الخطابي والتكريمي الذي أقامه مصنع المكلا لتعليب الأسماك (الغويزي) أمس بمدينة المكلا بمناسبة الذكرى ال (33) لتأسيسه بأن اليمن تدخل اليوم في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية في ظل تحديات كبيرة.. لافتاً إلى أن الأمل معقود على كل أبناء هذا الوطن في تجاوز هذه التحديات وتهيئة الظروف المناسبة والمشجعة لدخول كل الأطراف السياسية في مؤتمر الحوار الوطني الذي تعقد عليه الآمال في إرساء أسس الدولة المدنية الحديثة وتحقيق الشراكة الوطنية في السلطة والثروة والعدالة . وأوضح الوزير السقطري أن وزارة الثروة السمكية استطاعت خلال العام الحالي 2012م تحقيق جملة من الانجازات والأهداف المحددة في برنامج حكومة الوفاق الوطني لعل أهمها استئناف مشاريع البنى التحتية التي كانت متوقفة العام الماضي 2011م ومن بينها مشاريع الموانئ السمكية في كل من الحديدة والشحر والخوبة ونشطون وتسعة مجمعات سمكية.. مشيراً إلى أنه يتوقع الانتهاء من تأهيل ميناء نشطون أواخر الشهر الحالي بالإضافة إلى البدء في التشغيل التجريبي لعدد 21 مصنعاً للثلج في عدد من مراكز الإنزال السمكي التي تم تركيبها في النصف الثاني من هذا العام. وأضاف الوزير أنه في مجال الإصلاحات الهيكلية والتشريعية تم الانتهاء من أعداد الإستراتيجية الوطنية للقطاع السمكي واقرارها من قبل مجلس الوزراء في سبتمبر عام 2011م، كما صدرت القرارات الجمهورية بتعيين رؤساء هيئات المصائد السمكية والتي يعول عليها كثيراً في إدارة شؤون المصائد ومراكز الانزال السمكي وبما يؤدي إلى تنظيم النشاط السمكي والمحافظة على الثروة السمكية، بالإضافة إلى الانتهاء من إعداد لائحتي الاستزراع السمكي وتنظيم اصطياد الشروخ الصخري. وبين أنه يجري حالياً مناقشة ومراجعة مشروع تعديلات قانون الصيد رقم (2) لعام 2006م بهدف مواءمة مواد القانون مع نشاط ومهام هيئات المصائد السمكية ،وكذا ادخال نظام التراخيص وتخفيف الأعباء الضريبية على الصيادين. ووصف وزير الثروة السمكية مصنع المكلا لتعليب الأسماك بأنه يعد نموذجاً رائعاً يحتذى به بوصفه أحد منشآت القطاع العام القليلة التي استطاعت الصمود أمام التحديات والعواصف خاصة بعد تحول اقتصاد الدولة من الاقتصاد الموجه المغلق إلى الاقتصاد الحر والذي يمثل التنافس بين القطاعات الاقتصادية سمته الرئيسية ..مشيداً بدور كوادر وعمال وعاملات المصنع المتفانية والمخلصة في استمرارية نشاط هذه المنشأة الاقتصادية ونجاحها والحفاظ عليها وجعلها مفخرة الصناعات الوطنية السمكية. من جانبه أشار محافظ حضرموت خالد سعيد الديني إلى أهمية الاحتفاء بالذكرى ال 33 لتأسيس مصنع تعليب الأسماك في المكلا كونه يأتي لتكريم أبطال الإنتاج من عاملين وإداريين ومؤسسات داعمة لنشاط المصنع.. منوهاً بأن هذا التكريم يعد حافزاً مادياً ومعنوياً لأولئك الذين جعلوا من المصنع صرحاً اقتصادياً ووطنياً يفتخر به . والقيت في الحفل الذي حضره وكلاء المحافظة والمسئولون في المجلس المحلي والقيادات التنفيذية كلمات من قبل رئيس مجلس إدارة المصنع المهندس عبدالقادر عبدالرحمن المقدي ورئيس فرع اتحاد نقابات العمال عوض سالم باكونة والعمال المتقاعدين والمكرمين، إضافة إلى قصيدة شعرية ألقاها الشاعر محمد بن سويد الحباني ، وتم في ختامه تكريم القيادات الإدارية السابقة والعمال المتقاعدين والمبرزين والجهات الداعمة للمصنع.