قام الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، ظهر امس الإثنين، بزيارة مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وإلى جموع المسيحيين داخل مصر وخارجها. وأشار «قنديل» إلى أن احتفال الكنيسة المصرية بعيد ميلاد السيد المسيح يكتسب أهمية خاصة، حيث كرم الله مصر لتكون مكانا وملاذًا له وللسيدة مريم العذراء، ليقضي فيها سنواته الأولى. وشكر الدكتور هشام قنديل، رئيس الحكومة المصرية، البابا تواضروس الثاني على عظته خلال زيارته لقداسة البابا وتهنئته بعيد الميلاد الجديد، في المقر البابوي، قائلاً: «البابا تحدث عن مصر السلام وهي رسالة هامة نحتاجها لبعضنا البعض وخاصة السلام الداخلي. نحن أمة وأسرة واحدة وأشكره على ذلك فنحن فصيل واحد الحب يجمعنا مهما ظهر على الساحة من يريد أن يفرقنا خاصة ونحن نعيش في مرحلة انتقالية ولكنها طبيعية وصعبة وبفضل الله وتماسكنا، فالله سيجعلها سببا في عبور الوطن إلى الأمام». وقال مداعبا البابا: «النهاردة عيد مش هنبحث حل خلافات». وكان الرئيس محمد مرسي قد أجرى اتصالاً هاتفيًا، مساء الأحد، بالبابا تواضروس الثاني، لتهنئته بعيد الميلاد المجيد، وتمنياته للأقباط داخل مصر وخارجها بعام سعيد حافل بالمحبة والازدهار. وتأتي هذه الفعاليات الرسمية امتدادا لفعاليات غير رسمية قام بها الازهر الشريف ودار الافتاء والجيش ووزارة الاوقاف ومحافظو المحافظات واحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، والتي شكلت ردا قويا على فتوى اخوانية وسلفية غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، وقع عليها عدد من كبار قادة الاخوان المسلمين والاحزاب والجماعات الدينية السلفية وغلى راسهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، حيث قضت الفتوى بتحريم تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد.
