دشنت يوم أمس منظمة المرأة العربية لحقوق الإنسان في محافظة عدن الدورة التدريبية الأولى لأولياء أمور الطلاب في مجالس الآباء والأمهات تحت رعاية مدير مكتب التربية والتعليم الأستاذ سالم مغلس وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع التي تختتم أعمالها اليوم الأحد. وتهدف الدورة التي شارك فيها (25) مشاركا ومشاركة من مجلس الآباء والأمهات وممثلة عن مكتب التربية والتعليم إلى نشر الوعي بين أوساط الطلبة بكيفية التعامل مع أصحاب الإعاقة وإشراكهم بالمجتمع لإخراج شخص يكون رافداً من روافد التنمية غير عالة على المجتمع. وفي تصريح خاص لصحيفة (14أكتوبر) قالت الأستاذة رجاء عبدالله المصعبي رئيسة منظمة المرأة العربية لحقوق الإنسان وسفيرة سفراء النوايا الحسنة وخبيرة دولية للإعاقة والطفل والمرأة التي نظمت هذه الدورة: إن اليمن يعد من أول الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2007م وأن المشروع يشمل العديد من الأنشطة التي تستهدف الكثير من فئات المجتمع المدني منهم المعاقون أنفسهم لتمكينهم سياسياً وايضاً الأطفال في المدارس للتعرف على الأشخاص ذوي الإعاقة. وأضافت: نحن نستهدف أولياء أمور الأطفال المعاقين ومجالس الآباء في المدارس لأنهم هم الأقرب إلى الأطفال ذوي الإعاقة وهم الذين يساعدونهم في ممارسة حقهم الطبيعي في الحصول على التعليم. ولفتت إلى أنه يجب أن تتضافر كل الجهود لكل الأطياف وجميع المكونات السياسية والمجتمعية لتعميم هذه الفكرة حيث أننا استهدفنا في عدن مجالس الآباء والأمهات وهذه تعتبر سلسلة من سبع دورات نبدأها في عدن مروراً في تعز وإب والحديدة وحضرموت الساحل والوادي وختاماً في صنعاء بينث أن الاحصاءات عن عدد المعاقين في اليمن غير دقيقة، حيث بنيت آخر إحصائية للتعداد السكاني في اليمن عام 2004م أ9ن مجموع عدد السكان بلغ "4.3" وبعدها بستة أشهر قام الصندوق الاجتماعي بعمل مسح للأسرة في عام 2005م ووجد أن نسبة الإعاقة مرتفعة وصلت إلى (17.6) وهذه النسب غير دقيقة ونحن نعتبر من الدول التي بها نسبة مرتفعة من الإعاقة وذلك لأسباب عدة ونحن سنعمد خطة لمخرجات ورشة العمل في مجالس الآباء مع مكتب التربية والتعليم يوم غد. وعلى الصعيد نفسه التقت الأخت رجاء المصعبي في اتحاد الجمعيات مع الإخوة رؤساء الجمعيات الخاصة لذوي الإعاقة عصر يوم أمس في فرع الاتحاد الوطني للمعاقين بعدن وتم طرح العديد من الأفكار والرؤى حول كيفية طرح نشر الوعي بين أوساط الطلبة في ممارسة حقوقهم الطبيعية في الحصول على التعليم وتمكينهم سياسياً وقد انبعثت لجنة مكونة من جميع الجمعيات لذوي الإعاقة بمشاركة عضوين من مجلس الآباء والأمهات.