أعلن مصدر أمني مسؤول أن أجهزة الأمن داهمت في تمام الساعة الثانية والنصف من فجر أمس الاثنين وكر خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة " جدر " شمال العاصمة صنعاء. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال هذه العملية النوعية من إلقاء القبض على عنصرين من الخلية الإرهابية أثناء مداهمتها لوكر الخلية الإرهابية في بيت شعبي بمنطقة جدر ويبعد عن العاصمة حوالي 14 كيلو متراً وكانت تستخدمه الخلية لصنع المتفجرات و الأحزمة الناسفة وتنفيذ المخططات المتعلقة بالاغتيالات السياسية في البلد. وكشف المصدر أن أجهزة الأمن عثرت بحوزة الخلية على مجموعة من المضبوطات شملت " ألغاماً ناسفة، ومعدات تجهيز، ومفاتيح تفجير، وأحزمة ناسفة، وقواعد هوائيات، وصواعق كهربائية، ووسائل تفجير عن بعد، وحبالاً وأسلاك تفجير، وبطاريات 9 فولت، ودوائر كهربائية، وقذائف ناسفة، وعبوات ناسفة، ومغناطيس لاصقة، بالإضافة إلى بعض الصحف التي كانت الخلية تتابع نجاح عملياتها في الاغتيالات السياسية والتعرف على الشخصيات العسكرية، وكذا منهج خاص بعملية الاغتيالات بعنوان" البتار في دورة تنفيذ الاغتيالات". وأشار المصدر إلى أن الخلية الإرهابية تعتبر من أخطر الخلايا التي كانت تعد وتخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المصالح القومية للبلاد. ولفت المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تتعقب حاليا بقية عناصر الخلية الفارة لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع جراء ما اقترفته أيديهم الآثمة من جرائم بشعة وعمليات إرهابية غادرة وجبانة بقصد زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين. وأهاب المصدر الأمني بكل المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية بسرعة الإبلاغ عن أية عناصر يشتبه بارتباطها بالعناصر الإرهابية بما يمكنها من سرعة إلقاء القبض على العناصر الضالة وتخليص الوطن من شرور جرائمها وأعمالها الشيطانية. وقد أشاد المواطنون في حي جدر بيقظة أجهزة الأمن وجهودها في سبيل كشف خلايا الإرهاب وتعقبها وضبطها. وأثنوا على الإجراءات التي اتبعتها الأجهزة الأمنية لضمان عدم تعريض المواطنين في المنازل المحيطة بالمنزل الذي تم مداهمته لأي أذى، مبينين أن رجال الأمن وجهوا نداءات لهم تحثهم على عدم الخروج من منازلهم للحفاظ على أرواحهم وسلامة الأهالي المجاورين للمنزل الذي ضبطت فيه الخلية الإرهابية والمضبوطات المتفجرة. وأشاروا إلى أن المنزل الذي اتخذته الخلية وكرا لها سبق ان تم تأجيره لشخص انتحل صفة جندي في الأمن العام قبل 4 أشهر وزعم أن لديه عائلة سيحضرها ليسكن فيه إلا أنه لم يأت بها إلى وقت مداهمة الأمن للمنزل، لافتين إلى أن الشخص الذي استأجر المنزل لم يكن يتواجد فيه باستمرار وإنما كان يأتي بعض الأوقات فقط، وفي بعض الأحيان يأتي على دراجة نارية، برفقة أشخاص آخرين.