استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون، والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا. وجرى خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، إضافة إلى الخطوات المتقدمة التي أحرزتها اليمن على صعيد تطبيق التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وما يمكن أن تقدمه الصين إلى جانب الأشقاء والأصدقاء من دعم للإسهام في تجاوز الوضع الراهن، وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ رئيس الوزراء بنائب وزير الخارجية الصيني والوفد المرافق له الذي يزور اليمن لتأكيد دعم ومساندة الصين لعملية الانتقال والتحول السياسي الراهن.. معبرا عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للمواقف الصينية المتميزة في إحداث العام 2011م ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني وحاجته إلى التغيير. وأعرب الأخ باسندوة عن ثقته باستمرار الدعم الصيني لمساندة جهود المرحلة الانتقالية الراهنة بما يؤدي إلى تحقيق أهدافها المرسومة في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير والتقدم.. مؤكدا ثقته أن الأصدقاء الصينيين سيقفون مع المجتمع الدولي ضد كل من يحاول عرقلة العملية السياسية الحالية. وأشاد رئيس الوزراء بما يربط اليمن والصين من علاقات تاريخية تعود إلى ما قبل العهد الإسلامي والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.. مؤكدا حرص اليمن على الاستفادة من الخبرات الصينية المتقدمة في المجال التنموي والاقتصادي. ولفت إلى أهمية تدفق الاستثمارات الصينية إلى اليمن للمساهمة في النهوض بالجانب الاقتصادي.. وقال « نأمل أن تكون شراكتنا السياسية مكملة لشراكتنا الاقتصادية المتميزة». واستعرض الأخ باسندوة الجهود التي بذلتها وتبذلها حكومة الوفاق الوطني وما حققته من انجازات ملموسة على صعيد تطبيع الأوضاع وتكريس أجواء الأمن والاستقرار في إطار المهام المناطة بها ضمن بنود التسوية السياسية.. مؤكدا أن الحكومة ماضية في استكمال مهامها لتجاوز الأوضاع الراهنة وإنجاح المرحلة الانتقالية، بما يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني في الحياة الكريمة والتغيير المنشود. وحمل الأخ باسندوة المسئول الصيني نقل تحياته نظيره الصيني وحكومته وشكرهم على مواقفهم في دعم ومساندة اليمن اقتصاديا وسياسيا وتنمويا.. معربا عن ثقته أن العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التطور والنماء، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين. بدوره نقل نائب وزير الخارجية الصيني للأخ رئيس الوزراء تحيات رئيس الحكومة الصينية وتمنياته لحكومة الوفاق الوطني الاستمرار في الدور المتميز الذي أدته خلال الفترة الماضية.. مثمنا الدور الذي قامت وتقوم به حكومة الوفاق الوطني في الفترة الراهنة لتعزيز الأمن والاستقرار وإنجاح المرحلة الانتقالية. وأكد المسئول الصيني أن هذه الزيارة تعبير من حكومة بلاده عن دعمها ووقوفها إلى جانب القيادة و الشعب اليمني في مرحلة الانتقال السياسي الراهنة، إضافة إلى دعمها للحوار الوطني الشامل المرتقب باعتباره الخيار الأمثل لحل كافة القضايا والمشاكل في اليمن. وأعرب عن تقدير الصين للنموذج اليمني للتسوية السياسية وما مثله من نموذج متميز لحل الخلافات.. مؤكدا أن بلاده تدعم اليمن في المجال السياسي وحريصة كذلك على دعمها في المجال الاقتصادي. وقال» الحكومة الصينية تشجع المستثمرين والشركات على العمل والاستثمار في اليمن». وأكد نائب وزير الخارجية الصيني أن تحقيق المزيد من الاستقرار في اليمن سيؤدي إلى فتح مجالات واسعة للتعاون والاستثمار بين البلدين.. لافتا إلى أن الاستقرار والتنمية في اليمن يتفق مع مصلحة الشعب اليمني ومصالح المنطقة والعالم. وعبر في ختام حديثه عن تمنياته لحكومة الوفاق الوطني التوفيق والنجاح في مهامها ورؤية اليمن مستقرا وآمنا وتسود إرجاءه التنمية. حضر اللقاء وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور رشاد الرصاص ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ونائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن والسفير الصينيبصنعاء تشاو هوا.