تختتم اليوم بعدن أعمال ورشة العمل التوجيهية للصحفيين للتعريف بسوء التغذية بمشاركة 24 إعلاميا وإعلامية من مختلف وسائل الإعلام من محافظتي عدن ولحج نظمتها منظمة اليونيسيف على مدى يومين. في الافتتاح رحب دمسكس مدير مكتب اليونيسيف في محافظة عدن في مستهل كلمته بالإعلاميين المشاركين في الورشة وقال إن تدني مستويات التغذية في اليمن ولفترة طويلة أصبح جزءاً من الحياة المعتادة. وأشار إلى أن اليمن تعاني من 58 % من التقزم وتأتي في المرتبة الثانية بعد أفغانستان فيما يتعلق بسوء التغذية، وأضاف إن الدراسات التي أجريت في 2011 أوضحت إن 45 % من الأطفال في اليمن مصابون بالأمراض المزمنة الناتجة عن سوء التغذية والأمراض المصاحبة لها . وشدد على إن الإعلام يلعب دورا أساسيا في نقل الرسالة التوعوية للمجتمع ودور الصحفي في وقاية وحماية أعداد كبيرة من الأطفال يأتي بالتعاون الجاد مع الهيئات الإعلامية للمساعدة في حل مشكلة سوء التغذية الوخيم فالأطفال هم المستقبل فيجب استثمارهم . ومن ناحيتها تحدثت الأخت جميلة هبة الله مسؤولة برنامج التغذية في اليونيسيف في افتتاح الورشة عن إن الورشة تتناول بجدية وبشكل موسع موضوع سوء التغذية وأنها تقام لتعريف الإعلاميين بموضوع سوء التغذية للأطفال بأنواعه المختلفة وأسبابه للوصول إلى معرفة الإمكانيات الموجودة لدى الإعلاميين واليونيسيف لتصحيح وضع الأطفال الصحي المتأزم في اليمن . وتم مناقشة المواضيع الحساسة المتعلقة بقضايا الرعاية والاهتمام بمسالة تغذية الطفل والأم وماذا ينبغي أن يتم العمل عليه للمساعدة في تصحيح الأفكار المغلوطة عن ماهية سوء التغذية وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتدعيم الممارسات وثقافات المجتمع حول التغذية السليمة في ظل التعاون بين وسائل الإعلام والجهات العاملة في صحة المرأة والطفل ، وتم التطرق أيضا التطرق إلى الإرشادات النظرية والعملية حول الطرق والأساليب الوقائية لأمراض سوء التغذية ومضاعفاتها الصحية وكذا المعالجات المطلوبة للحد منها والمبادئ الأخلاقية في إعداد التقارير الإعلامية حول الأطفال وكتابة القصة الصحفية ذات البعد الإنساني