تفاعلت على نحو خطير بوادر ازمة بين القوات المسلحة المصرية وقصر الاتحادية على اثر تسريب اخبار في مواقع اخبارية تابعة لجماعة الاخوان المسلمين تفيد بان الرئيس مرسي سيصدر قرارا باقالة الفريق عبد الفتاح السياسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة والفريق صبحي صدقي رئيس اركان القوات المسلحة المصرية على اثر قيام الرئيس مرسي باقالة مستشاره لشؤون البيئة خالد علم الدين وهو من ابرز قيادات حزب المؤتمر بشبهة استغلال منصبه لاعمال فساد وهو ما دفع مستشاراً آخر الى الاستقالة ، فيما اصدر حزب النور بيانا سياسيا دافع فيه عن المستشار خالد علم الدين وانتقد فيه اسلوب الرئيس مرسي في ادارة شؤون البلاد قائلا : لقد مات الكلام بين حزب النور وجماعة الاخوان. وكان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق صدقي صبحي قد قال السبت الماضي في لقاء على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، "إن الجيش حريص على الابتعاد عن السياسة، لكنه قد يلعب دورا في حل أزمة الحوار الوطني اذا تعقدت الأمور ، الأمر الذي اغضب الرئاسة كما يبدو من خلال تغريدات بعض قادة الاخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، واعاد إلى الأذهان رفض رئاسة الجمهورية دعوة الجيش كافة أطراف العمل السياسي إلى مائدة حوار أثناء أزمة التعديلات الدستورية. الى ذلك صرح مصدر عسكرى مسئول في الجيش المصري أن هناك حالة من الغضب بين ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة، تم رصدها على مدار الأيام الماضية بعد تسريب معلومات ونشر أخبار تتناول المؤسسة العسكرية ورموزها، وتم الترويج لفكرة إقالات محتملة في المؤسسة العسكرية، لكبار قادتها على رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. ونقلت صحيفة «اليوم السابع» المصرية، عن مصدر عسكري قوله أن المؤسسة العسكرية لن تسمح بأي حال وتحت أي ظرف أن يتكرر سيناريو المشير حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وغيره من القادة العسكريين، مؤكدا أن المساس بقادة القوات المسلحة، خلال الفترة الراهنة سيكون أشبه بحالة انتحار للنظام السياسي القائم بأكمله، خاصة أن القوات المسلحة التزمت بالحياد والسلمية طوال الوقت، وحاولت قدر الإمكان الابتعاد عن المشهد السياسى الراهن بمختلف صراعاته بين النظام وقوى المعارضة، ووضعت المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار، ولم تطمع أبدا في السلطة، أو تطمح إليها، بل حرصت على تسليمها لرئيس مدني منتخب، جاء من خلال صناديق الاقتراع، حتى ولو حصل على الأغلبية البسيطة "50 % + 1». وأشار المصدر العسكري إلى أن الرأي العام لن يقبل المساس بالمؤسسة العسكرية وقادتها، وسوف يتكاتف معهم لمواجهة أي ضغوط أو تحديات، لافتا إلى أن هناك حالة من السخط بين القادة والضباط في مختلف التشكيلات التعبوية، مما يتردد في وسائل الإعلام حول نوايا النظام السياسي إقالة وزير الدفاع الفريق أول السيسي، من أجل أخونة المؤسسة العسكرية، التي ظلت على مدار تاريخها الطويل، نموذجًا للتضحية والفداء، في مختلف العصور، ودافعت عن كرامة المواطن المصري في أصعب الظروف، ولم تسع أبدا إلى السلطة أو الحكم، بل تؤثر دائما أن تنحاز لصفوف أبناء الشعب المصري. وكشف المصدر أن هناك عددا من الصفحات العسكرية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قررت الاحتشاد والعصيان حال تعرض رموز القوات المسلحة لإقالات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن غضب شباب الضباط لن يستطيع أحد السيطرة عليه، حال تحقق هذا السيناريو، الذي لن تكون عواقبه محمودة على الإطلاق. وقال المصدر، إن القوات المسلحة تحملت الكثير من الأعباء والمشكلات خلال المرحلة الانتقالية التي استمرت لمدة 18 شهرا كاملة، سخرخلالها الجيش كافة الإمكانات المتاحة لديه من أجل خدمة البلاد، وخلق مناخ من الاستقرار. من جانبه قال اللواء مختار قنديل، الخبير الإستراتيجي والعسكري، إن المؤسسة العسكرية في الوقت الحالي أشبه ببحيرة هادئة وصافية، إلا أنه حال التعرض لها واستهدف رموزها ورجالها، ستتغير الصورة إلى النقيض تمامًا، مؤكدا أن النظام الحالي لو أقبل على إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي ستكون العواقب وخيمة، ولن يستطيع أحد التنبؤ بما ستسفر عنه من نتائج. وأوضح اللواء قنديل، أن الفريق أول السيسي رجل ذو خلفية عسكرية ممتازة، وله وجهة نظر مستقلة دائما تجاه كافة الأحداث الداخلية والخارجية، التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، ولديه معلومات وافية عن كل ما يحاك للمجتمع المصري مؤامرات، وحال إقدام الرئيس مرسي على إقالته ستزداد الأوضاع الأمنية في البلاد سوءا بشكل غير مسبوق، نظرا لما قد يحل بالدولة من فوضى بعد محاولات تفكيك القوات المسلحة، وقادتها. وأشار اللواء قنديل إلى أن الجيش متضامن تماما مع وزير الدفاع ولن يرضى أبدا بأي محاولة للغدر به، كما حدث مع المشير حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان، بعدما سلما البلد للرئيس المنتخب، متوقعا أن تشهد القوات المسلحة لأول مرة في تاريخها حالة من الإضراب داخل المعسكرات والوحدات، حال صدور قرار بإقالة القائد العام. وأضاف الخبير العسكري: "الجيش يقوم الآن بالعديد من الأدوار، حيث يؤسس المخابز ومحطات التحلية والمستشفيات لخدمة الأغراض المدنية، وعلى الرغم من ذلك يتعرض للنقد ويحاول النظام الغدر بقياداته، قائلا: "من سيقف إلى جوار الرئيس مرسي حال خروج الجيش من المعادلة بعد الدخول في صراع معه، وزارة الداخلية أم جبهة الإنقاذ الوطني، أم الألتراس والبلاك بلوك، ولو تحقق هذا السيناريو سيكون الوضع في البلاد كارثيا بكل المقاييس. ولفت اللواء قنديل إلى أن النظام لن يستطيع تحمل غضب المؤسسة العسكرية حال تكشيرها عن أنيابها، واللعبة التي يقودها بعض رموز جماعة الإخوان المسلمين ضد الجيش في الفترة الحالية في منتهى الخطورة، وستنعكس بشكل سلبي على مستقبل البلاد، داعيا النظام السياسي القائم إلى ضرورة تفهم دور القوات المسلحة جيدا، حتى لا تساق البلاد إلى حالة من الفوضى لن يتمكن أحد من السيطرة عليها. وأضاف اللواء قنديل: "المؤامرة التي تحاك ضد المؤسسة العسكرية، متعددة الأبعاد وتقف خلفها عدد من الجهات والقوى السياسية الموجودة، على رأسهم الفوضويون، الذين تجمهروا أمام مبنى وزارة الدفاع الأسبوع الماضي، في محاولة منهم للفت الأنظار وإبعاد النظام السياسي الحالى عن المشهد، وإدخال الجيش المصرى فى المعادلة السياسية بشكل مقصود، بما يؤكد أن هناك محاولات استهداف للفريق أول السيسى والتأثير على مستقبله السياسى خلال الفترة المقبلة، من خلال الشائعات، التى يتم إطلاقها حوله بين الحين والآخر، من أجل إشاعة الفوضى فى البلاد. في سياق متصل أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، أن المؤسسة العسكرية تتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، من الشائعات المتعلقة بإقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وإبداء البعض لآرائهم تجاه هذا الموضوع منسوبة إلى تصريحات "مصادر عسكرية مسؤولة". وتابع علي، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه لم تصدر أي بيانات أو تصريحات عن المؤسسة العسكرية بهذا الشأن، وأنها لا تتعامل مع مثل هذه الشائعات وتدرك مخاطرها، وتهيب بالجميع توخي الدقة والحذر عند التعامل مع الموضوعات المتعلقة بالجيش. وأكد أنه هو المنوط به إصدار أي بيانات أو تصريحات تتعلق بالمؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أن الجيش يدرك حرج المرحلة التي تمر بها البلاد، ويحترم حق المواطن في معرفة الحقائق، ويحرص على ذلك من خلال المتحدث العسكري الرسمي، ويهيب بالجميع تحري الدقة عند تناول الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة، حرصا على الأمن القومي المصري. على الصعيد ذاته أكد المتحدث الرسمى العسكرى للجيش المصري أن المؤسسة العسكرية لا تتعامل مع الشائعات التى يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمتعلقة بإقالة القائد العام للقوات المسلحة ، وتدرك مخاطرها وتهيب بالجميع توخى الدقة والحذر عند التعامل مع الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة. وأكد المتحدث أنه لم تصدر أية بيانات أو تصريحات عن المؤسسة العسكرية بهذا الشأن وأن المؤسسة العسكرية لا تتعامل مع مثل هذه الشائعات وتدرك مخاطرها وتهيب بالجميع توخى الدقة والحذر عند التعامل مع الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة . وقال "إن المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة هو المنوط به إصدار أية بيانات أو تصريحات تتعلق بالمؤسسة العسكرية" ، وأكد المتحدث أن المؤسسة العسكرية تدرك حرج المرحلة التى تمر بها البلاد وتحترم حق المواطن فى معرفة الحقائق وتحرص على ذلك من خلال المتحدث العسكرى الرسمى ... وتهيب المؤسسة العسكرية بالجميع تحرى الدقة عند تناول الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة حرصا على الأمن القومى المصرى.