نفذت أمس بمحافظة تعز ورشة العمل الخاصة لنشر نتائج دراسة أسباب ومخاطر الزواج المبكر في أوساط الفتيات اليمنيات الصغيرات والتي ينظمها مكتب الصحة العامة والسكان بتعز بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية المرأة بقطاع السكان وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالتعاون مع مشروع تحسين معيشة المجتمع بهدف تعريف 87 مشاركاً ومشاركة من منظمات المجتمع المحلى وأعضاء مجلس النواب وصناع القرار من المكاتب التنفيذية من الوزارات بالمحافظة وفئات الشباب لأثارة رسائل حول مخاطر الزواج المبكر ولنشر نتائج الدراسة (أسباب ومخاطر الزواج المبكر). وفي افتتاح الورشة لفت محافظ المحافظة شوقي احمد هائل إلى أننا بمحافظة تعز نواجه مشكلة النمو السكاني والإنجاب و التي تزداد بشكل يؤثر على التنمية و في توفير الخدمات الضرورية لحياة كريمة , وأشار المحافظ أن أولياء أمور الفتيات القاصرات مسئولون عن بناتهم في التعليم والتأهيل وفي تقرير مصيرهن من الزواج الذي يمكن أن يخفف من نسبة النمو السكاني , مؤكدا أهمية إشراك المرأة في العمل التنموي وتأهيلهن باعتبار النساء المتعلمات أكثر إبداعا والتزاما في عملهن في القطاعين العام والخاص وفي التوعية بمخاطر الزواج والإنجاب المبكر صحيا واجتماعيا وتنمويا . وأكد مدير عام مكتب الصحة الدكتور عبد الناصر الكباب ضرورة وعي حجم المسؤولية والإخطار التي يسببها الزواج المبكر على صحة الطفل والأسرة كما أشارت مدير عام تنمية المرأة بوزارة الصحة الدكتورة كرمان منصور راجح إلى إن المشروع عانى العديد من الصعوبات حتى يصل إلى نتائج تؤكد إن ارتفاع احتمالات وقوع الزواج بين الفتيات اليمنيات الصغار هو أعلى المعدلات في العالم وتقديرات خاصة بوزارة الصحة والسكان في اليمن من 53 % من الفتيات يتزوجن قبل بلوغ الثامنة عشرة ومنهن ما نسبته 7،2 % بين سن 15 و19 % قد مررن بتجربة الحمل 58 % من وفيات الأمهات هي من بين تلك اقل من 20 سنة من العمر .. مشيرة إلى أن المضاعفات الناجمة عن الحمل والولادة تشكل السبب الرئيسي من الوفيات بين الأمهات ما نسبة 42 في المئة من الوفيات بين النساء في سن الإنجاب في اليمن. بدورها أشادت مديرة قطاع الصحة بمشروع تحسين معيشة المجتمع الدكتورة نجوى سمير بنتائج الدراسة ومخاطر الزواج والإنجاب المبكر واعتبارها قضية صحية وطنية و نتائج الدراسة التي أظهرت أن زواج الصغيرات في اليمن من بين أعلى المعدلات في العالم وان 53 % من الفتيات يتزوجن قبل بلوغ ال18. وقادت الإحصائيات الواقعية المأخوذة من الميدان الاعتراف بان قضية الزواج المبكر هي قضية صحية وطنية ومسألة سياسات اجتماعية عامة وأدت إلى تعاون مبكر بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي بدورها قدمت في الدراسة أدلهة معتمدة على الأسباب والآثار الصحية والاجتماعية للزواج المبكر بين أوساط الفتيات الصغيرات .