دعا وزير النقل د. واعد باذيب جميع الأطراف السياسية في عدن إلى التهدئة ووقف كافة أعمال التصعيد التي قال إنها لا تخدم أيا من الأطراف مشددا على ضرورة القبول بالآخر من جميع الأطراف. وقال باذيب في تصريح صحفي ان الدعوات إلى تظاهرات وتظاهرات متضادة في عدن لاتخدم ايا من الاطراف الداعية لها محذرا من ان مثل هذه الدعوات قد ينتج عنها سقوط ضحايا. وقال في سياق تصريحه ان مدينة عدن لاتحتاج إلى تظاهرات تنتهي بسقوط ضحايا مشيرا إلى أنها بحاجة إلى التعبير السلمي وتكاتف الجميع بما يحفظ للجميع حقهم في التعبير وحق المواطن العادي في الأمن والاستقرار في هذا السياق أعرب المناضل محمد علي أحمد نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب في اتصال هاتفي مع رئيس التحرير عن قلقه من التوتر الحاصل على خلفية الاعلان عن تظاهرات وتظاهرات مضادة اليوم الخميس 21 فبراير ، وما رافق ذلك من اعتقالات لبعض قيادات الحراك بصرف النظر عن الاتفاق والاختلاف معها . وأشار الى انه يستنكر ما يحدث ويدعو الى التهدئة وتغليب العقل والابتعاد عن الحسابات الضيقة . وحذر المناضل محمد علي أحمد من أن هناك قوى معينة من أصحاب المصالح الطفيلية وناهبي الثروات تسعى إلى تأزيم الأجواء بهدف عرقلة الحوار الوطني المرتقب . إلى ذلك استنكر الدكتور صالح باصرة عضو اللجنة الفنية للحوار الاعتقالات التى طالت عدداً من قيادات الحراك الجنوبي السلمي مساء امس الاول وصباح امس وأكد ان تلك الاعتقالات التعسفية وكذا مايسمى بالمسيرة المليونية التى ينظمها حزب الاصلاح اليوم بعدن لاتخدم عملية التهيئة للحوار الوطنى وقال في تصريح خاص ل (14 اكتوبر) ان اللجنة الفنية للحوار ناقشت فى اجتماعها امس الملاحقات والاعتقالات والاعمال الاستفزازية التي تعرض لها عدد من قيادات الحراك الجنوبي وايضا ما يسمى بالمسيرات المليونية التى ينظمها حزب الاصلاح وهذا لايخدم التهيئة للحوار الوطني. واضاف بالقول : « في الوقت الذي نعمل من اجل اطلاق صراح المعتقلين ومعالجة الجرحى من ابناء عدن وتعويض اسر الشهداء باعتبارهم شهداء اسوة بما تم فى صنعاء لجرحى الساحات وشهداء الثورة وهذا ضمن النقاط العشرين التى اقرتها اللجنة الفنية للحوار واعتبرتها بمثابة التهيئة للحوار نفاجأ باستفزازات وعمليات اطلاق نار على المتظاهرين من ابناء الحراك الجنوبى السلمى والتي راح ضحيتها عدد من ابناء عدن وهم في بيوتهم ، ثم مساء امس الاول وحتى صباح أمس جرت عمليات اعتقال لبعض قيادات الحراك الجنوبي السلمي وقد طلبنا من اللجنة الفنية للحوار اصدار بيان ادانة باعتبار مايحدث لا يخدم الحوار ولايهيئ له ولكنه يزيد من تعقيدات الوضع فى الجنوب». على صعيد متصل قال الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء ان السلطة المحلية في مدينة عدن تقوم بصب الزيت على النار المتأججة في الجنوب . جاء ذلك في بيان صحفي صادر عنه جاء فيه : « تابع المكتب للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بصنعاء حملة الأعتقالات التي تقوم بها السلطة المحلية بمحافظة عدن منذ أسبوعين وطالت العديد من الناشطين في الحراك السلمي الجنوبي، بدءاً باعتقال الناشط/ خالد الجنيدي وآخرها الاعتقالات التي تمت يوم (امس الأول) وصباح يومنا (أمس) للقياديين في الحراك حسين بن شعيب والسفير قاسم عسكر جبران، ويدين الملتقى هذه الاجراءات ويعتبرها تصعيداً يعمل على تأجيج الاوضاع في الجنوب، ويمثل صب الزيت على النار المتأججة اصلاَ في الجنوب». جانب من المواجهات بين شباب الحراك وشباب الإصلاح يوم 11 فبراير في عدن وأضاف البيان : « يستغرب الملتقى ان تبدأ هذه الاعتقالات والاستفزازات الممنهجة ضد الحراك السلمي الجنوبي وقياداته وناشطيه في الوقت الذي تم فيه تحديد موعد الحوار الوطني في شهر مارس القادم، وكان المفترض ان يجري التهيئة للحوار من خلال اطلاق سراح معتقلي الحراك خلال الفترات الماضية، ومعالجة الجرحى واتخاذ اجراءات تنفيذية للنقاط العشرين التي وضعتها اللجنة الفنية للحوار الوطني، ولكن السلطة المحلية بعدن انتهجت أسلوباً معاكساً لها وراحت تعتقل الناشطين وتقتل النساء كما جرى مع الشهيدة عافية محمد فضل». وطالب الملتقى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالوقوف امام هذه الممارسات وايقافها واطلاق سراح المعتقلين ومعالجة الجرحى واعتماد مستحقات مالية للشهداء، كما طالبهم باتخاذ اجراءات المساءلة القانونية ضد الممارسات التي تقوم بها السلطة المحلية بعدن. وفي حوار مع قناة ( العالم ) الفضائية استنكرت الأخت شفيقة مرشد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الاعتقالات التي طالت قيادات الحراك الجنوبي في عدن وحذرت من توريط الأجهزة الأمنية التي تمثل الشعب في أعمال قمع وسفك دماء للمواطنين والجنود من أجل خدمة أهواء وأجندات حزبية ضيقة بحسب قولها . صورة لأحدى الضحايا يوم 11 فبراير إلى ذلك كشف الأخ علي حسن زكي عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني أن جميع أعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني من الجنوبيين أعلنوا انسحابهم من اجتماع عقدته اللجنة أمس الأربعاء احتجاجاً على ما يحدث في عدن . وقال عضو اللجنة الفنية للحوار اليمني بصنعاء علي حسن زكي في تصريح صحفي ان جميع الجنوبيين من أعضاء اللجنة الفنية للحوار أعلنوا انسحابهم خلال اجتماع عقدته لجنة الحوار الوطني أمس بصنعاء جراء الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطات اليمنية في مدينة عدن ومنها ما تعرضت له قيادات الحراك من حملة مطاردة واعتقالات .