فرضت أصوات طلقات الخرطوش نفسها على الاشتباكات التي تدور رحاها بين المتظاهرين وشباب الإخوان فى محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، فى مليونية "رد الكرامة" التى دعا إليها عدد من القوى السياسية المعارضة للإخوان. ويحاول المتظاهرون المشاركون فى المليونية، منع تقدم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين نحو ميدان النافورة، وذلك بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على أعضاء الإخوان، الذين يبادلونهم الرشق بالحجارة وإطلاق طلقات الخرطوش على المتظاهرين. كما يحاول المتظاهرون تنظيم صفوفهم للتصدى لأعضاء الإخوان المسلمين، ومنعهم من التقدم نحو ميدان النافورة، فيما شددت اللجان الشعبية من أهالي المقطم من تواجدهم بميدان النافورة وأمام المحلات، وسمحت للمتظاهرين بالدخول إلى الشوارع الفرعية لحمايتهم من هجوم أعضاء الإخوان. وشهد شارع 9 بمدخل المقطم اشتباكات بالحجارة والشوم، بين شباب الإخوان المسلمين وعدد من المتظاهرين المشاركين فى المليونية، وأغلق عدد من شباب الإخوان الطرق المؤدية إلى مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، فى ظل الاشتباكات الدائرة هناك، ومنع مرور السيارات من دخول المقطم. وكان شباب الإخوان، قد تمكنوا من السيطرة على منطقة الجبل أعلى مطلع المقطم، بعد هجومهم على المتظاهرين أعلى الجبل، ورشقهم بالحجارة، وهو الأمر الذى أدى إلى تقهقر المتظاهرين من أعلى الجبل إلى الشارع. وفى الوقت نفسه، أكد شهود عيان مشاهدتهم تبادلا لإطلاق أعيرة الخرطوش بين شباب الإخوان، وشباب ملثمين وسط المتظاهرين. وتستمر حالات الكر والفر بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بجبال المقطم الواقع على مقربة من مقر شركة إعمار. من جانبه أكد الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن عدد المصابين فى الاشتباكات بمحيط مقر جماعة الإخوان بالمقطم، ارتفع حتى الآن إلى 71 حالة. وأوضح رئيس هيئة الإسعاف ، أنه تم نقل 32 مصابا للمستشفيات وإسعاف 39 آخرين، عن طريق سيارات الإسعاف المتمركزة بمحيط الاشتباكات، لافتا إلى أن الإصابات بسيطة وتراوحت بين الجروح والكدمات.
