قال مصدر عسكري مصري إن الإخوان ينتهجون مخططاً منظماً للهجوم على الجيش، لهزّ ثقة الشعب فيه وفي قياداته، فى الوقت الذى تتراجع فيه شعبيتهم فى الشارع، وتكثر المطالب بعودة القوات المسلحة للحكم، كبديل لحكم الإخوان، ويستمر تحرير التوكيلات للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لإدارة البلاد. وأضاف، رداً على تصريح محيي الدين الزايط، عضو مجلس شورى الإخوان الذى قال إن «الجيش يقوده فأر والقوات المسلحة تحتاج إلى قيادة»، إن الإخوان هم الفئران لأنهم اعتادوا العمل فى الظلام وتحت الأرض، وإن تاريخهم مليء بالدم وقتل الأبرياء من المصريين، فى الوقت الذى كان فيه الجيش، وما زال، مدافعاً عن تراب مصر، فى وقت السلم والحرب، وحامياً للشعب وأمنه القومى. وحذر المصدر الإخوان من أنهم إن لم يتخذوا موقفاً جاداً لوقف هذه المهازل، فإنهم سيرون الوجه الآخر لغضب الجيش، معلقاً: أبناء المؤسسة العسكرية لا يقبلون التطاول على قادتهم السابقين والحاليين، ولافتاً إلى أن أى محاولة لأخونة الجيش سيكون مصيرها الفشل. وقال: صبرنا لن يطول، وردنا سيكون قاسياً، استناداً إلى القانون العسكرى، مضيفاً: لدينا معلومات تؤكد أن هدف حرب الشائعات والتطاول هو هزّ استقرار المؤسسة العسكرية، وأن التطاول على قياداتها بدأ منذ فترة لإسقاطها. ووصف المصدر العسكري المصري الفريق السيسى بأنه خير خلف لخير سلف، ويعمل بتجرد تام ووطنية، ولن تفلح محاولات قلب أبناء الجيش على قياداته مطلقاً، فالجميع يد واحدة. وكانت مجموعة من المحامين والمواطنين قد تقدموا ببلاغات إلى النيابة العامة والعسكرية، للتحقيق مع «الزايط» بتهمة الإضرار بالأمن القومى وسيادة القوات المسلحة. وكان «الزايط»، المعروف بكاتب رسائل المرشد الأسبوعية، شن هجوماً على الجيش والإعلام، خلال مؤتمر لتكريم الأم المثالية، الذى نظمه حزب الحرية والعدالة، فى قاعة الأزهر للمؤتمرات، مساء أمس الأول، وألقى قصيدة تقول: «تركوا مسجدنا الأقصى نهباً لشراذم أشرار، شعبي فى غزة يشرب من دمه الأقدار، لو كان لديهم إحساس لتحرك جيش جبار، قد خابوا فى كل سبيل، قد ضلوا فى كل قرار، فى السِّلم تراهم فرساناً، فى الحرب خزايا وفرار، ما قيمة جيش إن كان يقودهم الفار».