توعدت مصادر عسكرية مسئولة برد «عملي كبير» على حازم أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية، بعد تصريحاته المسيئة للقوات المسلحة وقادتها، وقال مصدر عسكري بارز: «قادرون على القبض على أبوإسماعيل، والتصدى لأي جماعات مسلحة في أقل من عشر دقائق»، مشيراً إلى أن «الرئاسة» لم تمنع تجاوزات الإسلاميين بحق المؤسسة العسكرية، «من قريب أو بعيد»، كما وعدت، وقال: هذه المرة، سيكون الرد عملياً وكبيراً، معلقاً: ندرك تماماً تخوف البعض من دور القوات المسلحة، في الفترة المقبلة، ومحاولته إزاحتها بكل الطرق عن المشهد الداخلي، لكن ذلك لن يحدث. وقال إن التصريحات العدائية ضد القوات المسلحة تؤكد أنها تسير في طريق الشعب، ولا تنحاز لفصيل على حساب آخر، كما تؤكد توقعاتنا بأن هناك من يريد إشعال فتنة داخلية، تكون القوات المسلحة طرفاً فيها، بهدف إسقاطها، محذراً من مغبة الدخول في «معركة خاسرة» مع الجيش، وقال: «مش نايمين»، ونعلم تماماً كل شخص يسعى لتسليح نفسه، من أجل مواجهة القوات المسلحة، وندرك طبيعة وخطورة الموقف تماماً. وتابع: على «أبوإسماعيل» أن ينظر لنفسه ليعرف من هو الممثل، الذي يتاجر باسم الدين، من أجل مصالح شخصية. وكشفت مصادر عن أن النيابتين العامة والعسكرية تلقتا عدة بلاغات، ضد «أبوإسماعيل»، لتطاوله على المؤسسة العسكرية وقياداتها. ووصف اللواء حمدي بخيت، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، «أبوإسماعيل» بأنه «أخرق أهوج غير متزن محدود الأفق». وقال اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية، إن القوات المسلحة ستتخذ إجراءات قانونية ضد المسيئين، قريباً جداً. وهاجم «أبوإسماعيل» كلمة «السيسي» في حفل جامعة المستقبل بعيد تحرير سيناء، وقال إنه «كان يؤدي دور الممثل العاطفي ليستجلب رضا الناس، أن يعولوا على الجيش، وتاني يوم يكتب الإبراشي وعيسى وبتوع الجرايد اعتمدوا على الجيش». في سياق متصل، قالت جماعة السلفية الجهادية إن تجنب المواجهة المسلحة مع الجيش، في هذا التوقيت، له أسباب موضوعية، لا داعي لذكرها. وأضافت في بيان على موقع (الجهاديون في مصر): في هذه الفترة نعمل لتحصيل أسباب القوة، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وقال القيادي أبوحازم المصري: الإخوة في سيناء يملكون الحنكة وبعد النظر، ليحبطوا مخطط احتواء المشروع الجهادي، لافتاً إلى نفي الحركة مسئوليتها عن عملية رفح، معلقاً: «الجميع يعلم الفارق بين نفي المسئولية والتبرؤ منها».