أثارت هرة وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، المخاوف من احتمال تحويلها إلى عميل صيني بعد اختفائها لمدة عامين وتزويدها بأجهزة تنصت للتجسس على الاجتماعات السرية للحكومة البريطانية. الوزير كان قد اشترى الهرة "فريا" كهدية لطفليه عام 2009 حين كان حزب المحافظين، الذي ينتمي إليه، في المعارضة. وأقام أوزبورن مع عائلته في حي "نوتنغ هيل" غرب لندن لكن الهرة اختفت بعد بضعة أشهر. وانتقل الوزير مع عائلته في العام التالي للإقامة في مقره الرسمي "11 داوننغ ستريت" بعد تسلم الحزب السلطة. وخلال السنة الماضية، تلقت فرانسيس، زوجة أوزبورن، مكالمة هاتفية تفيد بأن أحد الجيران السابقين عثر على "فريا" شاردة وقام بالاعتناء بها. وتم على إثرها إعادة الهرة إلى عائلة وزير المالية البريطاني بفضل الطوق الذي يحمل رقم هاتف زوجته. وحذرت شخصيات بارزة في الحكومة البريطانية أوزبورن من "احتمال قيام جهات معادية بتزويد هرته الفضولية بأجهزة تنصت، بعد اختفائها الغامض لمدة عامين وظهورها الغامض في مقره الرسمي". ونسبت صحيفة "ديلي ميل" إلى مصدر في حزب المحافظين الحاكم قوله "هناك اعتقاد لدى البعض في الحزب بأن الصينيين يقفون وراء اختفاء "فريا" وظهورها لاحقاً، بسبب قدرتها على الوصول إلى أي مكان في الدوائر الحساسة للحكومة والحصول على أسرارها وتجاوز رجال الشرطة وأجهزة الكشف عن المعادن وفرق الحماية". وقالت الصحيفة إن الهرة "فريا" شوهدت خلال الأشهر الأخيرة في أكثر المناطق المؤمنة بوزارة الخارجية، وداخل قاعة الاجتماعات الوزارية في مكتب رئاسة الحكومة "10 داوننغ ستريت"، كما شوهدت وهي تحاول التسلل إلى وزارة الخزانة، وفي مركز سري للقيادة العسكرية.