انتقد أزهريون فتوى كل من الدكتور يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور علي القرة داغى الأمين العام للاتحاد المزعوم ، حيث طالبت الفتوى بمن وصفتهم بالعقلاء والحكماء للتدخل الفوري لعودة الشرعية، وثمنت دور الدول التي وقفت مع الشرعية بالدعم والتأييد، وحذرت دول المنطقة وشعوبها من خطورة السكوت والتغاضي عن انتهاك الشرعية الدستورية والانقلاب عليها، حسب زعمها، وأكدت أن الخروج المسلح على شرعية الدستورية والانتخابية يشكل سابقة خطرة يمكن أن تهدد أمن واستقرار المنطقة. وأكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن فتوى القرضاوى "خاطئة" لأنها لم تقرأ الواقع جيدا، فلم يحدث انقلاب مسلح كما تشير الفتوى، ولو حدث ذلك لتعرض الرئيس السابق واتباعه للقتل، كما حدث فى عهد سيدنا عثمان، لافتا إلى أن ما حدث "تلبية للإرادة الشعبية"، حيث خرج الملايين على الرئيس، داعيا القرضاوي أن يقرأ الواقع جيدا بحيادية قبل إنزال النص الشرعي". ودعا الشيخ النجار، القرضاوى، إلى مناشدة قيادات الإخوان بعدم الزج بالأبرياء للقتل كما حدث أمام الحرس الجمهوري، ويدعوهم إلى وقف العنف فى سيناء وحقن الدماء، مؤكدا أن ما صدر عن القرضاوي "ليس بفتوى وإنما مهاترات". ولفت إلى أن القرضاوى يدعو إلى تحريض المؤسسات الدولية على مصر، متسائلا "أي شرعية يريدها ويتكلم عنها القرضاوى، فالفشل كان حليف الرئيس السابق، وأخطاؤه لاتعد ولاتحصى، وكان على القرضاوي أن ينصح الإخوان ومرسي ويخلص لهم النصح". وقال الدكتور احمد عمر هاشم عضو هيئة كبارالعلماء، إنه لايصح إصدار أي فتاوى من شأنها التفريق بين المصريين وتمزيق صفوفهم، مؤكدا أنه "على العلماء قبل العامة تنقية النفوس والدعوة إلى التسامح بمناسبة شهر رمضان الكريم، وأن نتعاون فيما اتفقنا عليه وأن نعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا حوله، وأن يكون أبناء الأمة على قلب رجل واحد، لأن الأمة لا تتحمل الشقاق وموارد الهلاك، ولابد من إعلاء مصلحة الوطن العليا".