كشفت تحقيقات النيابة العامة بالعبور برئاسة محمد يوسف فى قضية التحريض على خطف الإعلامية "لميس الحديدي"، أن المتهم فيها أستاذ جامعي يدعى "جميل.أ.م"، وعد السائق "هاني حسن" الذى أبلغ عنه وكشف مخططه بشراء شقة تمليك له ليعيش فيها مع أسرته بدلا من الشقة الإيجار التي يستأجرها بالعبور. وأضافت التحقيقات التى نشرتها صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن المتهم وعد السائق بتكليفه بعمليات خطف أخرى ولم يحدد له أسماء تلك الشخصيات التى سينفذ معها عمليات الخطف، مع وعده بإعطائه مع كل تنفيذ عملية مبالغ مالية كبيرة. فيما أوضحت التحقيقات أن السائق بعدما عرف نيتهم فى خطف الإعلامية "لميس الحديدي" من بوابة مدينة الإنتاج الإعلامى بعدما قابله الأستاذ الجامعى بأحد شيوخ السلفية يدعى "أبو يوسف" داخل سيارة سوزوكي بالحي الثاني فى مدينة العبور، من أجل تهديد الشرطة بعد إلصاق التهمة بها، وذلك لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي والإفراج عن قيادات الإخوان المسلمين المحبوسين احتياطيا، من بينهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين؛ أبلغ الشرطة وروى لهم تفاصيل الواقعة. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أكد له بأنه سينفذ عملية الخطف عن طريق ارتدائه زي مقدم شرطة وسيارة شرطة وجهاز لاسلكي، مع وجود بعض الأشخاص سيرتدون ملابس شرطة لإيهام الإعلامية "لميس الحديدي" أنهم من الداخلية وفى نفس الوقت إلصاق التهمة بالشرطة. وبمواجهة الدكتور الجامعى المتهم بأقوال السائق مقدم البلاغ، أنكر صلته بالواقعة، واعترف بمعرفته بالسائق وأنه تقابل معه عدة مرات قبل ذلك، لكنه لم يعرض عليه خطف الإعلامية "لميس الحديدي"، إلا أن تحريات المباحث أكدت صحة البلاغ وأقوال السائق. وكان العميد محمد فتحى مأمور قسم شرطة العبور تلقى بلاغا من "هاني حسن إسماعيل"- سائق- أكد فيه قيام "جميل.أ.م"- أستاذ كيمياء بكلية علوم بجامعة الأزهر، بالاتصال به تليفونيا، وطلب منه مقابلته لأمر هام وذهب له فى الموعد المحدد بالحي الثاني بمدينة العبور، وقابل معه شيخاً يدعى "أبو يوسف"، والذى فور مشاهدته له أكد للأستاذ الجامعى صلاحيته للمهمة، وأخبره بأنهما يريدون منه خطف "الحديدي". وأخبر الأستاذ الجامعي وصديقه المتهم أنهما سيحضران له "زي شرطة"- بدلة برتبة مقدم"، وسيارة شرطة وجهاز لاسلكى، على أن يقوم بانتظارها أثناء خروجها من بوابة المدينة وخطفها، وذلك لإلصاق التهمة بالشرطة للضغط عليها من أجل الإفراج عن قيادات الإخوان المسلمين المحبوسين احتياطيا. وعلى الفور تم إخطار اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، الذى كلف اللواء محمد القصيري، مدير مباحث القليوبية، بسرعة فحص البلاغ وإجراء تحريات المباحث للتأكد من صحة الواقعة. وبإجراء التحريات اللازمة برئاسة العميد أسامة عايش، رئيس مباحث القليوبية، والمقدم محمد عادل، رئيس مباحث قسم العبور، أكدت صحة البلاغ، فتم استئذان النيابة العامة وتم القبض على الأستاذ الجامعي وبمواجهته اعترف بالواقعة. فيما تحرر محضر حمل رقم 4044 إداري قسم شرطة العبور لسنة 2013 وبعرضه على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق، ووجهت للمتهم تهمة الشروع فى الخطف بالاشتراك مع المدعو "أبو يوسف" عن طريق التحايل. وأوضح المحضر أن ذلك جاء بإحضار زي عسكري وكارنيه شرطة وسلاح ميري وسيارة شرطة، والشروع فى القبض على شخص بغرض احتجازه وحبسه كرهينة والتأثير على السلطات العامة فى أداء عملها، للتأثير عليها فى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهم الثاني "الشيخ أبو يوسف" بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامي العام لنيابات شمال القليوبية.