عقد أمس بالعاصمة صنعاء اللقاء الموسع لمدراء عموم الاوقاف والارشاد ومدراء التثقيف والاعلام الصحي حول سوء التغذية الذي نظمه المركز الوطني للأعلام والتثقيف الصحي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف تحت شعار( سوء التغذية عائق للتنمية ومواجهته مسئولية الجميع). وفي بداية اللقاء أكد وزير الصحة العامة والسكان احمد قاسم العنسي أهمية دور الخطباء والمرشدين الدينيين ومسئولي التثقيف الصحي في نشر وتعزيز الوعي الصحي في المجتمع ، وتضافر كافة الجهود لتحسين وتطوير الوضع الصحي في بلادنا وتعزيز وعي المجتمع حول مجمل القضايا الصحية . وقال إن الوزارة تولي جانب التثقيف الصحي اهتماماً كبيراً ايمانا منها بالدور الكبير المناط به .. موضحا أن 30 % من المشاكل الصحية في العالم الثالث يمكن ان تحل عن طريق التثقيف الصحي ونشر المعلومات الصحية الصحيحة. وأكد أن نشر الوعي وتعزيز الوقاية من الامراض لدى أفراد المجتمع أمر في غاية الاهمية وسيساهم الى حد كبير في الحد من انتشار الامراض والاوبئة في المجتمع. ولفت الى أن سوء التغذية في اليمن يعد احد اهم المشكلات الصحية التي تواجه الصحة العامة واخطرها ، ويعد المساهم الاكبر في وفيات الاطفال وزيادة مخاطر التعرض للعدوى ويفضي الى حدوث كثير من مشاكل الصحة بدنيا وعقليا. ودعا الى تكاتف جهود كافة الجهات المعنية حكومية وغير حكومية للتصدي لهذه المشكلة الخطيرة التي باتت تشكل كارثة حقيقية وتمثل عائقا حقيقيا أمام التنمية . من جانبه أكد مدير عام الوعظ والارشاد بوزارة الاوقاف جبري ابراهيم أن الاسلام بتعاليمه السمحاء لم يغفل جانباً من جوانب الحياة وقد اهتم بتوعية الناس في أمور حياتهم كلها بما فيها الطعام والغذاء حيث دل على الاطعمة المفيدة التي تبني الجسم صحيا ونهى عن كل ما يضر بصحة الانسان ونهى عن الاسراف . وأوضح أن رسالة المسجد عظيمة وتصل الى المجتمع بتأثير كبير واهتمام واسع وأن من واجبات الخطباء والوعاظ والمرشدين تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم وأن يقوموا بدورهم في توعية المجتمع بمختلف القضايا بما فيها القضايا الصحية . ولفت الى أن نشر وتعزيز الوعي في المجتمع بالقضايا الصحية مسئولية مشتركة ويتحمل الخطباء والمرشدون والوعاظ جزءاً منها ، وينبغي تكاتف جهود الجميع . من جهته أوضح مدير عام المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي عبد السلام عبده سلام أن التوعية تعتبر المدخل الرئيسي لتحسين الصحة العامة والوسيلة الفاعلة في انجاح التدخلات الوقائية وانشطة المكافحة . وقال أن المركز الوطني للأعلام والتثقيف الصحي يثمن عاليا دور اهم شريحة وأكثرها تأثيرا في المجتمع وهم ائمة وخطباء المساجد ودورهم في تعزيز وعي المجتمع بالقضايا الصحية. مؤكدا أن التوعية الصحية لا تقل اهمية ووجوباً عن التوعية الدينية والاخلاقية والسلوكية. كونها السبيل الامثل في دفع الضرر عن الناس وجلب المنافع لهم . وكانت مديرة ادارة التغذية بوزارة الصحة الدكتورة لينا الارياني قد استعرضت خلال اللقاء مشكلة سوء التغذية في اليمن ، كما قدمت مديرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع الدكتورة غادة شوقي الهبوب عرضا مختصرا لأنشطة البرنامج وتدخلاته في مجال التحصين ، كما قدم مدير برنامج مكافحة الملاريا عرضاً عن انشطة وتدخلات برنامج الملاريا ، وتم خلال اللقاء تحديد الادوار المطلوبة من قبل المشاركين من مدراء عموم الاوقاف والارشاد ومدراء التثقيف والاعلام الصحي والسكاني. حضر اللقاء وكلاء وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي غازي اسماعيل وقطاع السكان نجيبة الشوافي.