أكد د. أحمد علي بورجي أمين عام المجلس الوطني للسكان أن القضية السكانية من أهم القضايا التي تواجهها بلادنا ويجب أن تولي كل الاهتمام من قبل كافة الأطراف المعنية. وقال في افتتاح الندوة الخاصة بتدشين دليل الخطباء والمرشدين حول السكان والصحة الإنجابية التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد أمس بالعاصمة صنعاء ان اليمن تعاني من مشكلة الزيادة المطردة في عدد السكان وما يترتب عليها من مشاكل اجتماعية واقتصادية وتنموية. وأوضح أن معدل الخصوبة للأمهات في سن الإنجاب لا يزال مرتفعاً وأن الزيادة السكانية في اليمن تصل إلى ( 750) ألف نسمة. مشيراً إلى أن للوعي والتعليم دوراً كبيراًً في اتخاذ الأسرة قرارها وخفض نسبة النمو في السكان حيث أثبتت الدراسات أن الخصوبة لدى النساء المتعلمات في سن الإنجاب تنخفض إلى (4) بينما يكون معدل الخصوبة لدى عامة النساء (6). وحذر من مخاطر النمو السكاني المرتفع والإنجاب المتكرر صحياً واقتصادياً واجتماعياً ، مشدداً على أهمية دور الخطباء والمرشدين والوعاظ في نشر الوعي وإيصال الرسالة الصحيحة حول قضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة إلى المجتمع بما يحقق الأهداف والغايات المرجوة ويساهم في معالجة القضية السكانية في بلادنا ، باعتبارهم أصحاب الصوت المسموع والرأي المقبول لدى جماهير الأمة ذكوراً وإناثاً. وثمن إصدار دليل الخطباء والمرشدين حول السكان والصحة الإنجابي الذي يشكل خطوة إيجابية ونوعية للمضي قدماً باتجاه معالجة المشكلة السكانية والإسهام في تحسين حياة الأسرة من خلال رفع الوعي السكاني والصحي لدى كافة أفراد المجتمع. من جانبه أكد الشيخ الدكتور حمود السعيد الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد أهمية دور المرشدين في توعية المجتمع ونصحه وحثه على عمل الخير ومعالجة قضاياه وتحذيره مما قد يمسه بضرر. وقال إن الخطباء هم القنوات الأولى التي توصل للناس ما يحتاجونه في أمور دينهم ودنياهم.. محذراً من مخاطر وآثار النمو السكاني على حياة ومستقبل الفرد والأسرة والمجتمع. وأشاد بالدليل وما تضمنه من معلومات قيمة من شأنها أن تساعد الخطباء والمرشدين على القيام بدورهم في توعية وتنوير المجتمع بقضايا السكان والصحة باعتبارها من القضايا التي يجب ألا نغفل عنها. ودعا الخطباء والمرشدين الى القيام بدورهم في التوعية بمثل هذه القضايا ليس من خلال خطبة الجمعة فحسب بل ومن خلال الدروس والندوات والحلقات العلمية داخل المسجد وخارجه. من جهته أوضح الدكتور حمير عبد المغني نائب ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان أن اليمن ما زالت تعاني من الزيادة السكانية المطردة التي لا تتناسب مع الموارد الاقتصادية الشحيحة. وقال ان الصحة الإنجابية قد أصبحت حقاً من حقوق كل الأفراد خاصة بعد مؤتمر القاهرة الدولي 1994م وقد تم التأكيد على هذا الحق في أهداف الألفية الإنمائية في عام 2000م . وأشار إلى أهمية إصدار دليل الخطباء والمرشدين حول السكان والصحة الإنجابية باعتبار أنه لا يمكن إهمال دور المؤسسة الدينية المهم في تثقيف المجتمع وتوعيته بحقوقه وقضاياه. مؤكداً مواصلة صندوق الأممالمتحدة للسكان الدعم والشراكة الإستراتيجية مع وزارة الأوقاف والمجلس الوطني للسكان من أجل تحسين حياة الناس من خلال الاهتمام بالجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وكان الأخ مجاهد احمد الشعب مدير عام الإعلام والتوعية بالمجلس الوطني للسكان قد القى كلمة تناول فيها مراحل إصدار الدليل والجهود المبذولة في هذا الجانب وأهم القضايا والمواضيع المدرجة فيه. وقال ان الدليل سيسهل مهام الخطباء والمرشدين في التعاطي مع قضايا السكان والصحة الإنجابية وسيلبي احتياجاتهم من المعلومات والمعارف اللازمة. وخلال الندوة تم عرض ورقة عمل للشيخ حمود السعيدي عن أهمية دور الخطباء والمرشدين في إيصال الرسالة السكانية، كما تم عرض مضمون ومحتوى الدليل على المشاركين من قبل الشيخ جبري إبراهيم. شارك في الندوة 30 مشاركا من الخطباء والمرشدين والمرشدات من محافظات (المحويت، ذمار، عمران، أمانة العاصمة).