استأنف فريق عمل القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني عقد جلسات أعماله أمس برئاسة رئيس الفريق محمد علي أحمد وبحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر. وفي مستهل الاجتماع تحدث رئيس الفريق بكلمة رحب فيها بالمبعوث الأممي في هذا الاجتماع الذي يستأنف من خلاله فريق القضية الجنوبية اعماله بعد توقف دام ثلاثة أسابيع .. معبرا عن تقديره للجهود التي بذلها المبعوث الأممي في سبيل تقريب وجهات النظر بين شركاء العملية السياسية وحرصه على إنجاح مؤتمر الحوار والخروج بمخرجات تضمن الحلول العادلة والمنصفة للقضية الجنوبية. وقال: "إن موقف الحراك الجنوبي خلال الفترة الماضية لم يكن موقفا من الحوار وإنما كان تعبيرا عن حرص الحراك على الوصول للحلول والضمانات التي تحقق النجاح الحقيقي لمؤتمر الحوار". وتمنى رئيس فريق القضية الجنوبية أن تشهد المرحلة القادمة من عمل الفريق تحقيق نتائج إيجابية تفي بالغاية وتحقق الهدف من انعقاد مؤتمر الحوار. من جهته أثنى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن على جهود فريق القضية الجنوبية وحرصه على نجاح الحوار. وقال : «إن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف الجهود للوصول إلى مخرجات وحلول للقضية الجنوبية التي تعد القضية الأهم في هذا المؤتمر، وكذا قضية الاتفاق حول صياغة الدستور». وأشاد بنعمر بالنجاحات التي حققها مؤتمر الحوار حتى الآن.. مشيرا إلى أنه قد تم التوافق على عدد كبير من القضايا والموضوعات وما تبقى يحتاج إلى جهود مكثفة من قبل الأعضاء للتوافق عليها . وفي حين عبر المبعوث الأممي عن ثقته بقدرة مؤتمر الحوار على تجاوز الصعوبات التي قد تواجهه.. أشار الى أنه سيقدم في 27 سبتمبر الجاري إفادة إلى مجلس الأمن حول ما تحقق في المؤتمر من نجاحات وما أنجزه من قضايا . وقال : «سأقدم إحاطة إلى مجلس الأمن وسأشرح فيها للمجتمع الدولي ما أظهره اليمنيون من حكمة في مناقشة ومعالجة قضاياهم حتى الوصول إلى مخرجات إيجابية تعالج قضاياهم». وطالب أعضاء مؤتمر الحوار بترجمة التطلعات المنشودة منهم ومساعدته على أن يضمن تقريره نتائج وحلولاً للقضايا المهمة التي يناقشها المؤتمر وفي مقدمتها القضية الجنوبية. وقد ناقش فريق القضية الجنوبية خلال الاجتماع إجراءات تشكيل لجنة مصغرة مهمتها الخروج بخلاصة للحلول والعودة بها إلى الفريق لإقرارها. وفي هذا الشأن أوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن مهمة اللجنة المصغرة ستكون مكملة لعمل فريق عمل القضية الجنوبية وليست بديلا عنه.. مبينا أن اللجنة ستشكل من عدد لا يزيد عن 16 عضوا ويتم تشكيلها وفقا لذات النسب والضوابط التي تم وفقها تشكيل فريق القضية الجنوبية. واستعرض فريق القضية الجنوبية المقترح المقدم لآلية تشكيل اللجنة من عدد لا يزيد عن 16 عضوا ووفقا لذات النسب والضوابط التي تم بموجبها تشكيل فريق القضية الجنوبية وعلى أن تمثل المكونات السياسية في هذه اللجنة من قياداتها العليا ويمكن لها أن تقوم بالمناقلة من الفرق الأخرى بغية تحقيق ذلك. وقضى المقترح بان يتم تلخيص الرؤى المقدمة للفريق وتحديد اتجاهاتها وتركيز النقاش على أساس ذلك وعلى أن يحدد جدول أعمال مزمن لهذه اللجنة بغرض إنهاء أعمالها في فترة قياسية لا تتجاوز الأسبوع مع مراعاة ألا يتم التصويت في بقية فرق العمل فيما له علاقة بمخرجات القضية الجنوبية إلا بعد إنهاء هذه اللجنة أعمالها. وحددت الآلية تشكيل اللجنة وفقا للنسب التالية: 50 % من جنوب الوطن تشمل 5 ممثلين من الحراك الجنوبي و 3 يمثلون القوى السياسية ( الحزب الاشتراكي اليمني ، المؤتمر الشعبي العام ، التجمع اليمني للإصلاح) بواقع عضو لكل منها. 50 % من شمال الوطن توزع على مكونات (الحزب الاشتراكي اليمني - التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري- المؤتمر الشعبي العام- التجمع اليمني للإصلاح - حزب العدالة والبناء - أنصار الله - الشباب - المرأة والمجتمع المدني ) بواقع عضو لكل منها. وأقر الفريق تكليف المكونات السياسية التي ستمثل في اللجنة المصغرة بالرفع بأسماء ممثليها في اجتماع الغد.
