أعلن عمدة واشنطن أن 13 قتيلاً على الأقل سقطوا في إطلاق نار في مقر البحرية الأميركية، صباح أمس الاثنين، داخل مبنى للبحرية الأميركية في العاصمة الفيدرالية واشنطن. وأعلنت قائدة الشرطة في واشنطن، كاثي لانيير، مقتل شخص يشتبه بأنه أحد المسلحين المشاركين في قتل العديد من الأشخاص في مبنى تابع للبحرية الأميركية في المدينة، لافتة إلى أن «مسلحين آخرين اثنين» قد يكونان ضالع ين في إطلاق النار. وقالت لانيير في مؤتمر صحافي «ربما لدينا شخصان آخران أطلقا النار لم يتم تحديد مكانهما حتى الآن»، مشيرة إلى أن هذا الأمر يثير «قلقاً كبيراً لدينا». وأضافت أن أحد الرجلين الفارين هو أبيض يرتدي زياً بنياً وقبعة وكان مزوداً بسلاح. وتابعت أن الآخر رجل أسود في الخمسينات من عمره كان مزوداً ب«سلاح طويل» ويرتدي زياً أخضر. كما أوردت قائدة الشرطة: «ليس لدينا أي معلومة تتيح لنا القول إن هذين الشخصين هما عسكريان». من جهة أخرى، رفضت لانيير تحديد حصيلة إطلاق النار، لافتة إلى أن «هناك أشخاصاً عديدين قضوا داخل» المبنى الذي شهد إطلاق النار. وأصيب شرطي واحد على الأقل في تبادل لإطلاق النار مع المسلح الذي قتل. وقالت مراسلة قناة العربية في واشنطن، منى الشقاقي، إن المعلومات تؤكد مقتل 13 على الأقل، لافتة إلى أن الأرقام النهائية ما زالت متضاربة، كما أفادت بوجود تبادل لإطلاق النار وربما يكون قناص قد قتل في إطلاق النار. وأضافت أن المعلومات تشير أيضاً إلى أن أحد القناصين كان يرتدي ملابس سوداء بينما كان القناص الآخر يرتدي ملابس عسكرية. وكانت مراسلة قناة «العربية» قد أفادت بأن الشرطة تلاحق المشتبه به، حيث لا يعرف ما إذا كان ينتمي لقوات البحرية الأميركية أم لا، بالإضافة إلى أن السلاح المستخدم هو سلاح أوتوماتيكي، وفي العادة يكون هذا السلاح في حوزة من ينتمون للبحرية الأميركية. وقالت البحرية الأميركية في بيان إن أجهزة الإغاثة متواجدة في المكان، كما أمرت موظفي الموقع بالبقاء داخل مكاتبهم. يذكر أن حوالي ثلاثة آلاف موظف في البحرية الأميركية يعملون داخل هذا المبنى. ويضم موقع «نيفي يارد» في واشنطن المقر العام لقائد الأنظمة البحرية في سلاح البحرية الأميركية، المكلف بتصميم وبناء السفن والغواصات الأميركية. وأفاد مسؤول في مطار «رونالد ريغان» في واشنطن أن حركة إقلاع الطائرات توقفت تماماً قبل ظهر أمس الاثنين، بسبب إطلاق النار الذي وقع في المبنى القريب من المطار. وقال كريس باولينو، المتحدث باسم المطار، إن الطائرات المتوجهة إلى المطار الواقع على بعد بضعة كيلومترات من حي «نايفي يارد»، حيث وقع إطلاق النار واصلت الهبوط بشكل طبيعي. وأضاف لوكالة «فرانس برس» عبر البريد الإلكتروني: «يمكننا التأكيد أن مصلحة الطيران الفيدرالية أوقفت حركة إقلاع الطائرات من مطار رونالد ريغان بسبب الحادث في مبنى البحرية الأميركية».