أوضحت النائب الأول للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتورة أفراح الزوبة أن الوثيقة النهائية للمؤتمر هي خلاصة مخرجات المؤتمر التي ستكون المرجعية التي يحتكم إليها الجميع بعد انتهاء المؤتمر ومنها سينبثق الدستور المقبل. وأضافت في حديث ل(المركز الإعلامي) إن الوثيق ة ستضم ثلاثة أجزاء رئيسية، الجزء الأول سيتضمن المخرجات، والجزء الثاني سيتضمن الضمانات، والجزء الثالث له علاقة بالمعايير التي بناء عليها ستتم صياغة الدستور وتشكيل لجنتها، فالوثيقة ستعمل على جمع كل هذه الأجزاء بعد التوافق عليها في فرق العمل والجلسة العامة في وثيقة واحدة هذه الوثيقة سيتم في نهاية المؤتمر التصويت عليها وستكون هي المخرج الرئيسي لمؤتمر الحوار والذي بناء عليه ستقدم إلى لجنة صياغة الدستور ومنها ستتم صياغة الدستور بعد المؤتمر. وبينت أن محتويات الوثيقة ستعد في إطار الفرق ولجنة التوفيق لكن من سيعمل على جمع أجزائها ودمجها في وثيقة واحدة هي لجنة تم تشكيلها، وهذه اللجنة في البداية وضعت تصوراً بشأن مكونات الوثيقة وآليتها وهذا الهيكل تم عرضه على لجنة التوفيق والمكونات السياسية وتم التوافق عليه. وأضافت أنه «بعد ذلك ستتولى لجنة فنية من أعضاء لجنة التوفيق ومن الأمانة العامة مهمة العمل على جمع وتبويب هذه المواد حسب الهيكل الذي تم التوافق عليه سابقاً». وحول الآلية التي ستتبع في التصويت على الوثيقة بعد إعدادها بشكل نهائي قالت الزوبة إن هذا الجانب لم يتم حسمه إلى الآن وهل سيتم التصويت عليها حزمة واحدة؟ أم كأجزاء أم أبواب؟ الى الآن لم يتم الدخول في تفاصيل آلية التصويت. وأكدت الدكتورة الزوبة أن أهمية هذه الوثيقة تكمن في كونها هي الوثيقة التي ستسلم نسخة منها إلى لجنة صياغة الدستور للبناء عليها، وهي التي سيتم رفعها إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الراعية وستكون هي المخرج الذي سيمثل المرجعية بين اليمنيين والتي سيحتكم إليها وبالتالي سينبثق منها الدستور بالإضافة إلى كثير من المبادئ المتعلقة بالتشريعات والقوانين. وفيما يتعلق بدور الأمانة في التعريف بوثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وإيصالها إلى الناس قالت نائب أمين عام مؤتمر الحوار إن الأمانة العامة ومن خلال فريقها الإعلامي ستعمل على تسليط الضوء على كثير من القرارات والمخرجات التي تهم المواطنين وتعنيهم، وبالطبع كل ما يدور في المؤتمر يعني المواطن بدءاً من أدق التفاصيل وصولاً إلى أعلى شكل وهو ما يتعلق بشكل الدولة. وأشارت إلى أنه وبعد انتهاء المؤتمر سيتم إدارة حملة واسعة لتعريف المواطنين بهذه الوثيقة، ومحتوياتها وكذلك تسليط الضوء على مكوناتها وأجزائها وسيكون هناك ترويج كبير جداً قد يشترك فيه حتى من أعضاء مؤتمر الحوار في حملة ترويجية كبيرة لهذه الوثيقة ومحتوياتها تناسب أهميتها لمستقبل الوطن.