تقع قلعة سمارة الأثرية في مديرية المخادر في أعلى نقيل سمارة (الجبل الذي تقع عليه) في محافظة إب لا يعرف تأريخ معين لإنشائها أو من بناها ولكن هناك بعض المؤرخين ذكروها في كتابهم مثل الهمداني في القرن الرابع الهجري مما يدل لنا أن تأريخ القلعة يعود إلى ما قبل هذا التأريخ كما ذكر في ذلك الكتاب أنه يوجد في القلعة مسجد بناه أحد الصحابة لرسول الله محمد بن عبد الله هو معاذ بن جبل دون الإشارة للقلعة وهذه تعتبر دلالة أن القلعة يرجع تأريخها إلى ما قبل إشارة لتأريخ المنطقة. للقلعة تخطيط معماري يعود للنمط العسكري من ناحية موقعها الاستراتيجي أو أسلوب بنائها، فموقعها الاستراتيجي يطل على مساحة واسعة من المرتفعات الجبلية والوديان، وتتميز هذه القلعة بموقعها الفريد حيث تتوسط طريق صنعاء(إب- تعز- الحديدة)، وغيرها من المدن كما أن ارتفاعها الشاهق لعب دوراً كبيراً في تعزيز أهميتها. أما من الناحية المعمارية فتتميز القلعة بتصميم هندسي دقيق يتناسب مع مهامها الحربية والدفاعية، حيث نجد عمارتها تتكون من عناصر معمارية مترابطة مكملة لبعضها البعض وللقلعة سور حصين مربع الشكل وعلى كل ركن من أركانه برج إسطواني (برج حراسة) يرتفع أعلى السور ويبرز قليل للخارج وله مدخل وحيد، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق منحدرة وضيقة تقع في الجهة الغربية للضلع الجنوبي للقلعة وإلى الداخل نجد فيها مسجداً يقع أمام المدخل مباشرة. بالإضافة إلى مبنى ذي طابقين يقع إلى الجهة الشرقية للمسجد ومدخلة من الجهة الغربية، وكذا خزانات الماء الموجودة في فناء القلقة وهو شيء ضروري وأساسي للقلاع لحفظ الماء وذلك عند الحصار أو أي ظرف قد يطرأ. أما القلعة حاليا فموقعها يلعب دوراً بارزاً كونه في غاية الروعة والجمال على قمة (جبل سمارة) وكأنه شقيقة النجوم وكأنه تاج يتوج الجبل المكسو بالخضرة أغلب فترة العام الذي يؤهلها لتكون منتزهاً سياحياً واستراحة للمسافرين والزائرين، وقد شهدت هذه القلعة مؤخراً بعض العناية في الترميم والتحسين لتشهد في الفترة اللاحقة مزيداً من العناية والاهتمام.