ثم تسجيل نقطة لصالح البيئة! التكنولوجيا الكهروضغطية تحول الذبذبات إلى طاقة، وهكذا يصبح الضجيج الصادر عن هتافات المشجعين مصدرا للطاقة النظيفة المتجددة. ووفق ما جاء في المجلة الإلكترونية إي جورنال يو إس إيه " فإنه بالنسبة لمعظم الناس، لا يولد الضجيج سوى الصداع. ولكن أربعة طلاب في الجامعة الأميركية في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة وجدوا طريقة لالتقاط الطاقة الكامنة في الضجيج وتحويلها إلى كهرباء. قال الطالب أرسلان محمد إلى مجلة إذ أرابيا، "يطور الناس حاليا الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الحرارة الأرضية، وأنواع الوقود البيولوجي، ففكرنا في أن نفعل شيئًا فريدًا في مجال لم يتطرق إليه أحد من قبل؟" السيارات، والآلات، والناس، والحيوانات جميعها تصدر أصواتًا وذبذبات يمكن التقاطها بواسطة مواد تولد جهدًا أو تيارًا كهربائيًا. عمل محمد وزملاؤه الطلاب، محمد أجمل، ودانيال أحمد، ومحمد عتيق على تطوير جهاز جديد من هذه المواد. يحول الجهاز الطاقة الميكانيكية، والضجيج الصوتي، والموجات فوق الصوتية إلى طاقة نظيفة متجددة. تسمى هذه الأجهزة التكنولوجيا الكهروضغطية، ولها العديد من الاستعمالات المحتملة. فعلى سبيل المثال، في حال تم تركيبها في الأحذية، يمكنها شحن جهاز إلكتروني كالهاتف النقال. وإذا ما وضعت في مطبات الطرق، يمكنها أن تلتقط الطاقة وتمد أنوار الشوارع المحيطة بالكهرباء. ويمكن استخدام صراخ الحشود في ملعب كرة قدم مكتظ للتحفيز والتنشيط لما يتجاوز اللاعبين في الملعب. تستطيع الأجهزة الكهروضغطية أن تلتقط حتى الضجيج الهادئ للغاية الذي لا تسمعه حتى الأذن البشرية، كالأصوات الصادرة داخل حوض لتربية الأسماك. يعتقد أجمل أن عمل فريقه يمكن أن يُستغل أيضًا لتحسين أحوال معيشة الفقراء في العالم.وقد نال الطلاب الأربعة في الجامعة الأميركية التقدير لعملهم المبتكر من مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا (IET)، وهي جمعية مهنية مشهود لها عالميًا في الأوساط الهندسية والتكنولوجية. وقال الطلاب إن ما دفعهم إلى ذلك هو الاتجاه العالمي لتطوير أشكال بديلة من الطاقة المتجددة المستدامة. وأكد محمد لمجلة إذ أرابيا أنه "إذا لم نتخذ نحن كشباب الخطوات اللازمة للمساهمة في تطوير الطاقة البديلة الآن، فإننا نكون قد حبسنا أنفسنا في إطار ضيق". وأضاف، "لقد حان الوقت للشباب لأن يتقدموا ويعرضوا أفكارهم المبتكرة."