تمتد المعلا بمحاذاة البحر باتجاه غربي - شرقي، من دكة الكباش مرورا بجبل حديد (باب السلب) بالنسبة للقادم من خورمكسر، ومن باب عدن (عقبة عدن) بالنسبة للقادم من كريتر، وفي كلتا الحالتين تنتهي حدود المعلا في جبل حجيف غربا، كما تمتد المعلا من البحر شمالا نحو مدينة القلوعة (الروضة) والشيخ إسحاق والمعلا كشة (ردفان) على راحة جبل شمسان. وتقسم المعلا إلى عدة مناطق هي: دكة الكباش (الفرضة) - الرئيسي (مدرم) - الكبسة - حجيف -حافون - القلوعة (الروضة) - الشيخ إسحاق - كاسترو - المعلا كشة (ردفان)، ومن أهم شوارعها الرئيسية: الرئيسي (مدرم) - الدكة - الخلفي (الصعيدي) - السواعي - شارع شعبان(سوق المعلا)، وشيد طريق جديد في أواخر الثمانينات عرف بالطريق الدائري. اختلف عدد من المؤرخين حول أصل تسمية (المعلا) بهذا الاسم، فمنهم من اعتقد أن تسميتها من كلمة (العلا)، وتعني المكان العالي، وذكر البعض الآخر أن اسمها كان (المحلة) أو (المحل) ثم حرَفها الهنود إلى (المعلا). ميناء المعلا 1960. ارتبطت المعلا تاريخياً ببناء المراكب الشراعية. وفي وقت لاحق من القرن التاسع عشر نمت المعلا لتكون ميناء للسفن الشراعية (داو) والسفن البخارية الصغيرة وتم بناء عدد من مخازن البضائع على طول الأرصفة. كان الميناء الرئيسي لمدينة عدن يقع في صيرة على الخليج الأمامي لكريتر ولكنه لم يكن محمي من الرياح الموسمية ولهذا السبب قام الإنجليز بجعل ميناء المعلا الميناء الرئيسي لمستعمرة عدن في 1864. وفي أوائل الخمسينات من القرن العشرين تغير وجه المدينة تماما من قبل الاستعمار البريطاني، حيث تم ردم مساحة من البحر وتم شق أطول شارع في عدن وبنيت على ضفتيه مبان حديثة لاستيعاب عائلات الجنود البريطانيين. وسمي بالشارع الرئيسي (Main Road) وطوله قرابة (كيلومترين)، ويفوق عدد بناياته ال (100)، ويعتبر أحد المعالم العصرية ببناياته المكونة من عدة أدوار (لا تقل عن ثلاثة ولا تزيد عن سبعة أدوار)، وشيد بشكل هندسي متراص شبيه بأبنية المدن والعواصم الأوروبية، وصُمِمَ بدقة وتناسق عمراني، ونُفِذ بإشراف مهندسين بريطانيين. يسمى الشارع اليوم (الشهيد مدرم) أو الشارع الرئيسي.