من أمسية غجرية طافت حول نافذتي بقايا ظلٌ دخاني لأنثى متهور أسترق النظر لرذاذ أحلامي وتاهَ على زجاجي الثلجي همس للأشياء أن توقظ الشمس من سكراتها الصباحية لربما استماحت الصمت للحظة عابرة وللعبور إلى الضفة الأخرى من فتحهة كتبت بوجه السماء وبمقصلةِ الانتظار ... بغرابة ضمدت أنين القصائد الملقاة كبقايا الجرحى في ساحة المعركة وتلت الصلوات للقصائد المصلوبة بركنِ محرابي أزالت الغبار من تذكارها المتوجس بالغياب وأشعلت حلماً يرتجفُ قربي وقالت : أأنت هو يا سيدي من يصبُ إليه نهر الوفاء .. بصوتي الجهوري المثخن بالحزنِ أطرقْتُ .. ربما أنا كذلك تلعثمت وارتدت ألوان ما قبل المغيب وبعثت بكلمة أخيرة عذراً ظننت أنها الغرفة 979 ....