دشنت منظمة «شركاء اليمن" بالتعاون مع وزارتي العدل والتخطيط والتعاون الدولي صباح أمس بمحافظة عدن أول أيام الورشة التدريبية الخاصة بمجال التنمية الحساسة للنزاعات، بمشاركة 33 متدرباً ومتدربة من سبع محافظات هي: عدن وتعز ولحج وشبوة وأبين والبيضاء ومأرب، والتي تستمر على مدى 8 أيام متواصلة. وتهدف الورشة التدريبية إلى إكساب المشاركين من أعضاء المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني والجهات القضائية والشباب والنساء من المحافظات مهارات فض النزاعات وكيفية رصد قضايا النزاعات في التجمعات المحلية وطرق تحليل القضايا، بالإضافة إلى أساليب التفاوض والحوار في فض النزاع. وفي افتتاح الورشة أشار مستشار وزارة العدل الدكتور/عبد الله الشبيبي ونائب المدير التنفيذي لمؤسسة شركاء اليمن/عبد الحكيم العثويري إلى أن حل قضايا النزاعات في المناطق والتجمعات المحلي لا تقتصر على الجهات المعنية؛ بل هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع من مختلف شرائح المجتمع . وأوضح أن النزاعات بالقضايا المجتمعية والمشاكل الاجتماعية يمكن الحد منها، والاستفادة من نتائجها عن طريق وضع الحلول والمعالجات التي تسهم في تحويل هذا النزاع أو الخلاف إلى فرص يمكن الانطلاق منها إلى تنمية المنطقة أو العزلة محل النزاع . ودعا المشاركين إلى تعزيز ثقافة حل النزاعات وطرق تجنبها باستخدام الوسائل السلمية، وذلك من خلال القيام بالمبادرات المحلية الهادفة وحل النزاعات بأساليب يقبلها الأطراف في محل النزاع. في حين استعرض منسق مشروع دعم المبادرات المجتمعية/فهد العبسي ما ستتناوله الورشة من موضوعات وأهداف متضمنة إنشاء لجان في التجمعات المحلية تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والتنفيذية في حل النزاعات المتعلقة بمجالات التنمية المجتمعية كالمياه والصحة والتعليم . ونوه إلى أن الورشة تمثل المرحلة الثانية من برنامج «دعم المبادرات المجتمعية" للتخفيف من النزاعات الذي تنفذه مؤسسة شركاء اليمن في محافظات عدن وتعز ولحج والبيضاء ومأرب وأبين وشبوة.. موضحاً أن البرنامج يشمل أربع مجالات أساسية متمثلة بالبناء الاستراتيجي عبر المشاورات وبناء القدرات وتوفير الدعم وتمويل الأنشطة لأجل الوساطة وحل النزاع، وكذا إيجاد آليات للتوسط في النزاعات على المستوى المحلي .
