لقاء / أشجان المقطري - تصوير / اديب الجيلاني تلعب شركة النفط اليمنية بمحافظة عدن دوراً حيوياً ومهماً في عملية التنمية من خلال عملية تسويق المشتقات النفطية وغيرها من المهام والواجبات التي تضطلع بها.. بهدف الإطلاع على أبرز ما حققته شركة النفط اليمنية فرع عدن من إنجازات خلال العام الماضي 2013م، ومن منطلق أهمية تعريف الرأي العام بالأرقام والإحصائيات التي ما كان لها أن تكون لولا الجهود المضنية والمساعي الحثيثة لتحقيق الأهداف العامة للشركة ، كان لا بد لصحيفة ( 14أكتوبر ) من الاهتمام بإجراء لقاء صحفي مع الدكتور/ عبد السلام صالح حميد مدير عام فرع الشركة بمحافظة عدن وكانت حصيلة اللقاء التالية: نسبة مبيعات مرتفعة في بداية حديثه قال: إن شركة النفط اليمنية بعدن حققت ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المبيعات من المشتقات النفطية في العام الماضي 2013 م مقارنة بالعام الذي سبقه 2012م .. حيث بلغ إجمالي الكميات التي قام فرع الشركة بتسويقها نحو مليار و 397 مليون لتر إي بما يعادل نحو سبعة ملايين و553 برميلاً وبزيادة بلغت نسبتها نحو 7،12 في المائة عن عام 2012م الذي بلغ إجمالي مبيعات الفرع فيه ملياراً و239 مليون لتر. وأوضح أن قطاع الكهرباء استهلك النصيب الأكبر من إجمالي المشتقات النفطية خلال العام الماضي 2013 م، مشيراً إلى أن إجمالي المشتقات النفطية المباعة لهذا القطاع قد بلغ ما نسبته 42,6 في المائة من اجمالي المشتقات المباعة من قبل فرع الشركة بعدن .. تلا ذلك محطات توزيع الوقود الخاصة والتي بلغت اجمالي الكمية المباعة لها نحو 37,6 في المائة يليها في المرتبة الثالثة القطاع الصناعي والتجاري وبما نسبته 17,2 في المائة من اجمالي الكميات التي قام فرع الشركة بتسويقها خلال العام الماضي 2013م. وأضاف أن محافظة عدن جاءت في المرتبة الأولى من حيث استهلاك الوقود وبنسبة 58 في المائة.. وجاءت محافظة لحج في المرتبة الثانية من حيث استهلاك المشتقات النفطية وبما نسبته نحو 17,3 في المائة، فيما استهلكت محافظة الضالع ما نسبته 12,3 في المائة تلتها محافظة أبين وبما نسبته 11,1 في المائة من اجمالي مبيعات المشتقات النفطية التي يشرف فرع شركة النفط اليمنية بعدن على تسويقها في إطار نطاق التموين الجغرافي للفرع. جهود العاملين وفيما يتعلق بمحطات الوقود التابعة لفرع الشركة والموزعة على مختلف مديريات محافظة عدن، قال الدكتور عبد السلام: تمكنت هي الأخرى وبفضل جهود العاملين فيها ومشرفيها وجهود ومتابعة مدير ونائب مدير إدارة المحطات من تحقيق نسبة مبيعات مرتفعة في مختلف أنواع المشتقات النفطية في العام الماضي 2013 والتي بلغت نحو 25 في المائة عن ما حققتها تلك المحطات من مبيعات في العام الذي سبقه. حالات الاختناق التموينية وتابع حديثة قائلاً: إن فرع الشركة وعلى الرغم من حالات الاختناق التموينية في الكثير من محافظات الجمهورية - إلا أنه ظل محافظاً على حالة الاستقرار في عملية التموين وخصوصا في المحافظات الواقعة تحت نطاق إشرافه التمويني مستعيناً في ذلك بجهود عمال ومسؤولي منشآت البريقة وعمال محطات توزيع الوقود وأسطول نقل المشتقات النفطية التابع لفرع الشركة إلى جانب الجهود الفنية المبذولة من قبل الفنيين لرفع جاهزية تلك المحطات ومعالجة الاختلالات والأعطاب أولاً بأول وهي جهود طيبة تستحق التقدير والثناء في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي تمر بها البلاد. دورات للعاملين بالشركة وأفاد بأن من بين المسائل التي أولتها قيادة الشركة اهتماماً بالغاً تحسين أوضاع العاملين المعيشية والرعاية الطبية الداخلية والخارجية، وكذا التدريب والتأهيل لرفع مستوى كفاءتهم وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي عبر عقد الدورات الداخلية والخارجية المحلية في المجالات الإدارية و الفنية والمحاسبية والقانونية والرقابية وعلوم الحاسوب وكذا مجال الأمن والسلامة التي وصلت إلى (36) دورة شملت (158) متدربا ومتدربة من موظفي الفرع ، فيما بلغت الدورات الخارجية (9) دورات شملت (17) متدربا ومتدربة من موظفي الفرع في مختلف المجالات التي يتطلبها نشاط الشركة وحاجاتها التدريبية. المشاريع الإستراتيجية للشركة وأشار إلى أن المشاريع الإستراتيجية للشركة التي تم إنجازها خلال عام 2013م ومنها أنشاء خزانين بطاقة خزنية تصل إلى (10) آلاف طن متري أحدهما لمادة السولار والآخر للبنزين .. الأول منهما جاهز والآخر في مراحله الأخيرة وسوف يتم افتتاحهما خلال الأشهر القليلة القادمة من هذا العام بإذن الله تعالى وبكلفة إجمالية وصلت إلى (265) مليون ريال.. لافتاً إلى أن الفرع تمكن من أنجاز عملية هدم وإعادة بناء محطتين نموذجيتين وبكلفة إجمالية تصل إلى نحو (270) مليون ريال الأولى منهما قيد الانجاز وتصل نسبة الانجاز فيها نحو 60 % وهي تقع في المعلا بجانب المكتب الرئيس لفرع الشركة والأخرى بنسبة انجاز تصل إلى نحو 30 % وتقع في منطقة خور مكسر أمام بوابة مطار عدن .. منوهاً أن المحطات تشتمل على كافة الخدمات الأخرى إلى جانب توزيع الوقود ومن المتوقع افتتاح تلك المحطات خلال الأشهر الثلاثة القادمة. تحسين أداء الخدمة وجودتها واستطرد قائلاً: إن لدى قيادة فرع الشركة توجهاً جاداً لتحديث كافة محطات الفرع في محافظة عدن لتواكب التوسع والتطورات الحاصلة في حركة النقل والنشاط الاقتصادي بالمحافظة مع التركيز على إدخال معدات وآلات حديثة تسهم في تحسين أداء الخدمة وجودتها .. مشيراً إلى إنزال مناقصة لتحديث محطتين في عدن، الأولى محطة الميدان في منطقة كريتر حيث سيتم إزالتها وإعادة بنائها كمحطة حديثة والأخرى محطة مأرب في المعلا وسيتم تطويرها وتحديثها لتصبح أكثر قدرة على تقديم خدمات متطورة وإلى جانب انجاز تلك المحطات سيتم الشروع في تحديث وتطوير محطة أروى في كريتر واستكمال محطة الميدان وذلك حتى لا يتأثر المواطن في مدينة كريتر بانعدام الخدمات في المنطقة ، علما بأن الكلفة التقديرية لتحديث تلك المحطات تصل إلى أكثر من (140) مليون ريال. الاستقرار التمويني وفي ختام لقائنا معه قال: إذا ما كنا اليوم نتحدث عن نجاحات تعبر عنها الأرقام والمؤشرات فإن مبعث ارتياحنا وشعورنا بنوع من الرضا هو حالة الاستقرار التمويني التي تحظى بها عدن والمحافظات المحاذية لها مثل لحجوأبين والضالع وحصول المواطن على المشتقات النفطية بكل يسر وسهولة وبأسعار الدولة المعلنة في ظل ظروف وتعقيدات غاية في الصعوبة وتبقى ديمومة واستمرارية هذا الاستقرار أحد التحديات الحقيقية لنا خلال الأشهر القادمة.