بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات الورشة الخاصة بمناقشة مسودة الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية الصحية للأعوام (2014 - 2020م) والتي ينظمها على مدى يومين مشروع دعم الموارد البشرية للصحة بوزارة الصحة و الممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع شركة ايبوس المقدمة للخدمات الفنية لتنفيذ المشروع بمشاركة 35 كادرا من قيادات الوزارة ومكاتب الصحة في محافظاتلحج وتعز والحديدة والمحويت وشركاء القطاع الصحي من الجهات ذات العلاقة والمانحين. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي إسماعيل ضرورة أن تلبي الإستراتيجية الجديدة احتياجات المواطنين من الخدمات الصحية العامة من خلال الاهتمام بتوفير الكادر الوسطي من الممرضين والقابلات وتوفير المتطلبات المالية والاهتمام بعملية التأهيل والتدريب لتلبية احتياجات المرافق الصحية والحكومية من الموارد البشرية في مختلف التخصصات الطبية . من جهتها أكدت وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتورة نجيبة عبد الغني أهمية هذه الإستراتيجية لتنمية الموارد البشرية الصحية القادرة على تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة والارتقاء بالقطاع الصحي. مثمنة الجهود المبذولة من قبل كافة الشركاء لانجاز مسودة الإستراتيجية بما يلبى تطلعات الجميع في الاهتمام والارتقاء بالقطاع الصحي . من جانبه أوضح مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر الأخرم أن هذه الورشة التي يشارك فيها كافة شركاء الموارد البشرية الصحية على المستوى المركزي والمحافظات تهدف إلى مراجعة مسودة الإستراتيجية المعدة من قبل فريق العمل . وقال إن الإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية 2014 - 2020 تهدف إلى تعزيز دور النظام الصحي في جودة الخدمات الصحية المقدمة بالإضافة إلى زيادة الوصول والحصول على الخدمات الصحية على مستوى الريف والحضر . كما أنها تعزز من دور وكفاءة وتأهيل الموارد البشرية الصحية في اليمن وستقلل من عملية الهجرة إلى الخارج إذا ما تم التفاعل من قبل وزارة المالية والخدمة المدنية . وأكد أن الإستراتيجية تمثل فرصة لوزارة الصحة العامة والسكان ولكل شركاء الموارد البشرية الصحية في التعليم العالي والخدمة المدنية والتعليم الفني بالإضافة إلى شركاء التنمية الصحية في اليمن من أجل تعزيز صحة المواطن اليمني في المستقبل. دوره أوضح رئيس فريق العمل في مشروع دعم الموارد البشرية للصحة الممول من الاتحاد الأوروبي حمودة بالأمين أن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية الصحية ستعطي إطاراً عاماً بحيث يعمل كل الشركاء برؤية موحدة لتنمية الموارد البشرية الصحية . وقال أن الإستراتيجية ستساعد في تنسيق التدخلات الداعمة وتوزيع الأدوار بين المانحين في دعم مختلف الجوانب التي تركز عليها الإستراتيجية ، مؤكدا أهمية انجاز الإستراتيجية وتنفيذها على الواقع وبما يخدم القطاع الصحي في اليمن والنهوض بواقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين . وأشار بالأمين إلى أن المشاركين في الورشة سيتوزعون على أربع مجموعات عمل لتناقش كل مجموعة مكوناً من مكونات الإستراتيجية وبما يحقق أعلى قدر من المراجعة والاستيعاب لملاحظات الشركاء والمعنيين والخروج بصيغة نهائية لمسودة الإستراتيجية لرفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها ومن ثم بدء خطوات العمل التنفيذية، لافتا إلى أن الإستراتيجية ستتضمن برنامج العمل القادم وآلية المتابعة والتقويم . وقال : بعد أن تقر الإستراتيجية من مجلس الوزراء سيقوم المشروع بالعمل على السياسات لتطبيق الإستراتيجية ومن ثم بناء وتطوير النظم الموجودة الخاصة بإدارة الموارد البشرية الصحية . وأوضح أن المشروع سيعمل خلال الفترة القادمة على اعداد قائمة معتمدة للشركاء الذين لهم دور في تنمية الموارد البشرية الصحية، البدء بتطبيق الإستراتيجية ، العمل على التوصيف الوظيفي وتنظيم العمل من الوحدة الصحية وحتى القيادة العليا، مساعدة مدربي الجامعات والمعاهد الصحية على تطوير قدرات المدربين وعلى آلية تطوير برامج التدريب ، عمل دراسة لمعرفة حزمة التحضير التي تتماشى مع وضع وإمكانيات البلد ، كما سيساعد المشروع وزارة الصحة ومكاتبه في المحافظات والمديريات في عمل خطة واقعية مبنية على احتياجات ، بالإضافة الى تطوير قاعدة البيانات للموارد البشرية الصحية وربطها بقاعدة البيانات المركزية في وزارة الصحة . وأضاف بالأمين بقوله : سنعمل على تقييم اثر التدريب على الخدمات التي تقدمها القوى البشرية الصحية لتساعد في تعديل مناهج التدريب وذلك من خلال العمل مع كليات الطب والمعاهد الصحية .
