قتل تسعة أشخاص في قصف للجيش العراقي بمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق، وسقط قتلى وجرحى في هجمات أخرى متفرقة بالبلاد، بينما حذرت الولاياتالمتحدة رعاياها من السفر عبر مطار بغداد الدولي بسبب معلومات بشأن «تهديد محدد» للأمن قبل الانتخابات التي ستجرى في آخر الشهر. وشمل القصف بالطيران المروحي والمدفعية الثقيلة أحياء عدة في مدينة الفلوجة ومحيطها مما تسبب أيضا في إصابة 17 آخرين، بينهم نساء وأطفال. وذكرت مصادر من داخل المدينة أن القصف تركز على السوق الشعبي وسط مدينة الفلوجة وعدد من الأحياء الغربية، حيث استهدف مستشفى النساء والتوليد وحي الأكراد. وفي شرقي المدينة استهدف القصف الحي الصناعي في منطقة البوحديد الناصر التي يوجد فيها المسلحون، وكذلك عدد من القرى المحيطة بالفلوجة. تجدر الإشارة إلى أن مسلحي العشائر فرضوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي في محافظة الأنبار (غربي البلاد) منذ أشهر، بعد فض السلطات اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي. وتشن قوات الجيش منذ بعض الوقت عمليات عسكرية على المنطقتين، وتسببت المعارك في سقوط قتلى من الجانبين ومن المدنيين، كما أدت إلى مغادرة مئات الأسر لمناطقها, وامتدت المواجهات في الآونة الأخيرة إلى منطقة أبو غريب غرب بغداد. من جهة أخرى قتل 12 شخصا في هجمات متفرقة بالعراق آخرها تفجير استهدف مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة الموصل أدى إلى مقتل عنصرين من قوات البشمركة. وقال مسؤول الإعلام بمديرية شرطة الموصل إن المسلح هاجم بسيارة مفخخة مقر الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني، مما تسبب أيضا في جرح عنصرين آخرين من عناصر حماية المقر. وفي هجوم آخر، قتل ضابط في الشرطة برتبة ملازم وأصيب شرطيان في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية بادوش إلى الغرب من الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية. من جهة أخرى ذكر ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحين مجهولين قتلوا فجر الأحد ستة أشخاص في ناحية اللطيفية (40 كلم جنوببغداد). وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) أفادت مصادر من الجيش العراقي بمقتل ثلاثة مدنيين في هجوم نفذه مسلحون قالت إنهم يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. كما أصيب اثنان من عناصر حماية موكب مفتش بوزارة الداخلية في انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي جنوب مدينة كركوك، وفق مصادر أمنية وطبية. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) أصيب سبعة من عناصر الشرطة في هجوم بشاحنة مفخخة استهدف بناية قيد الإنشاء تابعة للشرطة في وسط المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. في هذه الأثناء حذرت السفارة الأميركية بالعراق رعاياها من السفر عبر مطار بغداد الدولي حتى يوم 8 أبريل الجاري بسبب معلومات بشأن «تهديد محدد» للأمن قبل الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري. وقالت السفارة في بيان إنها حظرت على العاملين لديها استخدام مطار بغداد الدولي في الوقت الراهن، وحثت المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العراق على توخي الحيطة والحذر. ويتوقع مسؤولو أمن ارتفاع وتيرة العنف في العراق قبل الانتخابات المقرر أن تجرى يوم 30 أبريل الجاري، وسط تقارير تشير إلى سعي الجماعات المسلحة التي بدأت تستعيد نفوذها لعرقلة عملية التصويت أو التقليل من شأنها.
