تصاعدت المواجهات العنيفة في مدينة الرمادي، أمس الثلاثاء، ما تسبب في نزوح المزيد من العائلات العراقية، في وقت شهدت مدن بغداد وبيجي والموصل تفجيرات وهجمات مسلحين خلفت العديد من القتلى والجرحى . وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين وقوات من الجيش وسط وجنوب مدينة الرمادي، مشيراً إلى حركة نزوح واسعة للمدنيين من المدينة . وأوضح المصدر أن المواجهات وقعت لدى محاولة قوة من الجيش الدخول إلى وسط الرمادي، مؤكداً أن "الاشتباكات بدأت في حي العادل والبكر وامتدت لتشمل حي الملعب وشارع 60 وسط وجنوب الرمادي" . وأضاف أن قوات الجيش استخدمت المدفعية والدبابات والطائرات المقاتلة لقصف أحياء في المدينة ما تسبب بنزوح عشرات العائلات سيراً على الأقدام، هرباً من عنف الاشتباكات . وفي سياق متصل قتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام مقر مجلس محافظة الأنبار . وأجبرت ضراوة المعارك أكثر من خمسين ألف عائلة على النزوح من الأنبار تجاه كردستان وكركوك وصلاح الدين، بينما تتواصل المعارك في العديد من أنحاء المحافظة رغم إعلان الحكومة عن بسط سيطرتها على الرمادي وبقاء بعض جيوب الإرهاب . وفي الفلوجة أكدت مصادر طبية أن عدد ضحايا العمليات العسكرية والقصف العشوائي بلغ 720 شخصاً، بينهم 106 قتلى و616 جريحاً أغلبهم من النساء والأطفال . وفي بغداد، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 11 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة في وسط العاصمة . كما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش غرب مدينة بيجي، وقتل أيضاً ضابط شرطة وأصيب اثنان من العناصر بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، بينما قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة في منطقة القوسيات في شمال الموصل . وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعداً في أعمال العنف هي الأسوأ التي يعيشها العراق منذ المواجهات الطائفية المباشرة بين عامي 2006 و2008 التي أوقعت آلاف القتلى . وقتل أكثر من 650 شخصاً منذ بداية فبراير/ شباط في أعمال عنف متفرقة في عموم العراق، فيما قتل أكثر من 1600 شخص منذ بداية العام، استناداً إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية . (وكالات) الخليج الامارتية