سر أيها المقدام في ضوء النهار في ظلمة العبث المعشعش في تضاريس المكان سر يتبعك شعب أبى أن يحسم البارود ما بين الإجابة والسؤال في ظل أصعب امتحان سر أيها المقدام إن الأرض والإنسان يحتاجان فيك الاتزان سر يتبعك شعب تخطى أمسه واختاركم لتقوده نحو العلا سر به إلى بر الأمان أنت الذي أوقدت فينا الانتماء إلى الوطن ونزعت في لحظات حالكة السواد من بين جنبينا فتيل الاحتقان عززت فينا الاحتكام إلى الحوار ولقيمة العقل المعافى والضمير وبلا تجبر وامتهان / وافتنان ، وامتنان بكم استطاع الشعب أن يبصر خطاه ويمد للآفاق صوته عالياً الآن قد سقط الرهان دقوا حصون الزيف أوكار الفساد بلا انحسار ولا هوان ردوا إلى الشعب الأبي كيانه واستلهموا من صبره من كل حرف قاله أسمى المعان بدأ البزوغ لفجركم والآن أدلوا دلوكم من خلفكم شعب به لا يستهان ها أنتم الرواد في زمن الظروف القاسية وخلاف أبناء العمومة وانقلابات الكيان على الكيان مروا هنا بالأمس واتفقوا على وأد الحقيقة قبل أن يرفع ستار المهرجان نادوا على الأتباع والأشياع أن يستقتلوا كيما يقولوا أنه فات الأوان - صدقاً يموت الوقت في أعرافكم ويضج في أعماقنا وطن الشموخ حلم يتوق إلى مداه حلم تراءى للعيان وإذا به المقدام مر على الصفوف وصافح الإشراق في أحداقنا مزق بكل إبائه وشموخه مزق عهود الذل والإذعان / ذل الامتهان رغم التكالب والتألب والضغوط رغم انقضاض الماكرين على المسار هتفت جموع الشعب للقائد نعم وكأنها البركان هتفت جموع الشعب طوبى لك مواكبها تسير إلى الأمام قدها بكل الحكمة المثلى وكل الاقتدار واخطُ بها الآفاق منتصراً لذاكرة العقول النيرة بشجاعة الشجعان افتح دروب الحق والخير المكبل في الضمائر منذ أن داس الضمير على الضمير وتهاوت الأنفس صرعى للأنا واستفحل الطغيان دس أيها المقدام أشواك الطريق فكما برعت الآن في فن القيادة واحتمال الصعب والعبء الثقيل أثبت في إخلاصك النادر عظيم الحب للأوطان يا أيها المقدام سر لا يزعجك هم الطريق وقد تقدمت الصفوف ولقد اصيب الحاقدون بنوبة الهذيان عدن ابريل 2014م