أكد الأخ/ أحمد علي البيتي مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالمحافظة أنه تم خلال اليومين الماضيين اكتشاف ثلاث حالات مصابة بمرض نقص المناعة البشري (الإيدز) وذلك خلال عملية الفحص الطوعي المقام في خيمة المشورة والفحص بالمكلا، حيث تأكد بعد إجراء الفحوصات أن تلك الحالات مصابة بهذا المرض. وأشار البيتي إلى أنه قد تم التعامل مع الحالات المكتشفة بسرية تامة وقدمت لها خدمة المشورة والدعم النفسي لتتمكن من مواجهة المرحلة القادمة من الحياة بشكل ايجابي كي لا تقوم بنشر المرض بين الأسرة والمجتمع. وأكد الأخ/ البيتي على أهمية الفحص بشكل مستمر بين الجنسين في مختلف الفئات العمرية والشباب خاصة للتأكد من عدم الإصابة بهذا المرض كون له عدة طرق ينتقل من خلالها وهي الاتصال الجنسي ونقل الدم والأدوات الثاقبة الملوثة بالفيروس وعبر سوائل الجسم، أي أنه ليس كما يعتقد البعض أنه عبر الاتصال الجنسي فقط. وأوضح أن خيمة الفحص قد حققت نجاحاً كبيراً خلال تدشين العمل فيها بالساحة العامة بكورنيش المكلا لأحياء المكلا، وتم خلال أمس الأول الجمعة تقديم خدمة المشورة والفحص الطوعي بالخيمة على ساحة كورنيش المكلا، داعياً الجميع للمشاركة والحضور للفحص والتأكد من سلامتهم، حيث تجرى الفحوصات بشكل سري على أيدي كوادر صحية مؤهلة. من جانب آخر اختتمت بالمكلا أعمال ورشة العمل الثالثة حول فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) والأمراض المنقولة جنسياً التي نظمها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بالمحافظة على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع مؤسسات يمان وأيد و التعاون الالماني. حيث هدفت هذه الورش إلى رفع مستوى الوعي الصحي للفئات المستهدفة عمال وعاملات الفنادق والحلاقين وقد تم توعية المستهدفين بالأمراض المنقولة جنسيا وطرق انتقالها والوقاية منها وموقف الدين الإسلامي من المتعايشين مع فيروس الإيدز وكيفية التعامل معهم دون تمييز، إلى جانب دور هذه الفئات (عمال وعاملات الفنادق) في التصدي والتبليغ عن السلوكيات والممارسات غير الأخلاقية المتوقع حدوثها من قبل الأشخاص المشتبه بهم المرتادين لهذه الفنادق. وأشار البيتي في حديثه إلى أن حالات الإصابة بمرض الإيدز في ارتفاع مستمر على مستوى المحافظة والجمهورية، حيث بلغت عدد الحالات المكتشفة بالمحافظة منذ بداية العام الجاري 2014 نحو تسع حالات جديدة، وكل حالة تخفي وراءها اكثر من عشر حالات، في حين بلغت الحالات المسجلة رسميا خلال العام الفائت 2013 نحو (338) حالة أي بمعدل (4000) حالة مصابة غير مكتشفة. لافتاً إلى أن المسئولية تقع على عاتقنا جميعاً مواطنين وعمالاً صحيين وموظفين في الدولة والقطاع الخاص والأمن في التصدي لهذا المرض الذي لا يميز بين الصغير والكبير والمخطئ والعفيف وذلك لحماية أنفسنا وأولادنا ومجتمعنا والتحلي بالأخلاق الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف واتباع أوامره واجتناب نواهيه. هذا وتستمر ورش العمل التوعوية هذه على مدى ثلاثة أيام تستهدف نحو (105) من عمال وعاملات الفنادق والحلاقين وعاملات الكوافير.