أظهرت دراسة ألمانية نشرت نتائجها في الولاياتالمتحدة أن الرجال الذين يمضون وقتاً طويلاً في مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت تتراجع كثافة المادة الرمادية في بعض أجزاء المخ لديهم، وتتراجع وظائفهم الدماغية. وقال معدو الدراسة الباحثون في معهد ماكس بلانك في برلين: «لاحظنا وجود صلة سلبية بين مشاهدة الأفلام الإباحية على مدى ساعات أسبوعياً، وتقلص كتلة المادة الرمادية في الجزء الأيمن من الدماغ»، وأضاف الباحثون في تقريرهم: «تشير هذه الآثار إلى تغيرات في اللدونة العصبية سببها تحفيز مرتفع الوتيرة لمركز الشعور باللذة». وهذه الدراسة تشكل مؤشراً أولياً على الصلة بين الأفلام الإباحية وتقليص كتلة الدماغ ووظائفه جراء التحفيز الجنسي. ولاحظ العلماء أيضا أنه كلما ازدادت مشاهدة الأشخاص للصور الإباحية، تدهورت الاتصالات في البنية العصبية والقشرة الأمامية المسؤولة عن السلوك وعن اتخاذ القرارات. وتلاقي الأفلام الإباحية في الدول الغربية رواجاً كبيراً بحيث أصبحت تشكل أزمة صحة عامة ينبغي مكافحتها تماماً مثل التدخين والإفراط في استهلاك الكحول، كما يرى خبراء. وتوصل الباحثون الى طريقة طبيعية بسيطة لتنشيط الدماغ وتحفيزه حيث وجدوا أن النوم يغسل الدماغ ويخلصه من السموم. وتوصلت الدراسة إلى أن أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل النوم أحد الأنشطة الأساسية التي يقضي الإنسان جزءاً من عمره فيها، أن الدماغ يتخلص مما وصفه البحث «بالفوضى الكيميائية»، إضافة إلى التعب من الأعباء المنزلية. وأظهرت التجارب التي اجروها على الفئران أن المخ يستخدم النوم كوسيلة للتخلص من السموم التي تتراكم خلال عملية الاستيقاظ نتيجة لعمليات الاتصال بين الخلايا العصبية. واثبتت الدراسة التي نشرها الباحثون في نشرة (ساينس) أن خلايا المخ تنكمش أثناء النوم ما يؤدي إلى فتح ثغرات بينها تسمح للسوائل «بغسل المخ». كما يقولون إن اخفاق هذا النظام في التخلص من بعض الفضلات قد يكون سبباً لبعض الامراض التي تصيب المخ. ولاحظوا أن خلايا معينة في المخ - والأرجح أن تكون الخلايا الدبقية التي تبقي الخلايا الدماغية حية - تنكمش اثناء النوم، ما يزيد من حجم المجالات بين الخلايا ويسمح بضخ كميات أكبر من السوائل التي تقوم بإزالة الفضلات المضرة.