أغمض عينيه عن الدين ونادى إلي بهم فأتوه حدق فيهم قليلاً ثم ابتسم قائلاً هل تكرهون الحياة ؟ قالوا نعم هل تطلبون النجاة ؟ قالوا نعم قال إذا فاتبعوني ومضى راكباً مالديهم من الأُمنيات ومضوا يركبون على لهفةٍ في الوصول سريعاً إلى الحوريات ثم نادى منادٍ أيُها المؤمنون ليس عليكم هُنا من حرج في الصلاة ولا في الصيام ولا في الزكاة في جميع العبادات كل ما نبتغي الآن حورٍ حسان وما من سبيلٍ إليهن إلا الدماء وحدها من ستوصلكم عندهن فاقتِلوا واقتِلوا واقتِلوا ثم أقُتَلوا اقِتلوهم جميعاً لا فرق بين الذكور وبين الإناث فالجميع سواء "قال فتى" يا أمير إنهم مسلمون هل نقتل المسلمين ؟ إن كان لابد ندعوهم كي يتوبوا ربما يرجعون صاح الأمير تبّت يداك ماذا دهاك ؟ إنهم إقرب للكفر بل إنهم مشركون إنت لازال فيك بقية إعزلوه وادعوا له بالشفاء فأخوكم مُصاب بلوثة عالجوه فإن عاد عما يقول اتركوه وإن لم يعد فاقتلوه قال قائل جوهر الدين أن تستمع ما يقول الأمير أن تنفذ أمر الأمير وانطلقوا يهتفون نحن جندك فامض بنا فالرأي ما قلته انت لا ما نقول والدين ما جاء بالنقل لا بالعقول