يتعرض العديد من الأزواج لمشاكل ومشاحنات زوجية كثيرة بسبب طلبات الزوجة المتكررة لتبديل أثاث المنزل وهو الأمر الذي يعكر صفو الحياة الزوجية ويجعل الزوج حائراً بين تلبية متطلبات زوجته وبين مصاريفه الكثيرة وممزقاً بين عمله ونزاعاته المستمرة مع الزوجة مما ينعكس بشكل سلبي على نفسيته ونفسية الأبناء. (14 أكتوبر) استمعت لبعض الأزواج الذين يعانون من هذه الضغوط وخرجت بالشهادات التالية: في البداية يقول الزوج عدنان سعيد: منذ ان تزوجت وزوجتي تملي علي طلبات كثيرة وخاصة في موضوع أثاث المنزل كنت اعتقد في البداية ان طلباتها منطقية لأنها عروس جديدة وتريد ان يكون منزلها جميلاً ولكنني فوجئت بعد مرور شهرين على زواجنا بطلبها الغريب حيث طلبت مني تغيير بعض اثاث المنزل فرضخت للأمر الواقع ولكن كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لي عندما قررت تبديل أثاث المنزل مرة اخرى بعد مرور أربعة شهور فقط من تبديل المرة الأولى وعندما رفضت ذلك ثارت علي واتهمتني بالبخل والتقصير في طلبات المنزل ووصل الامر بها إلى ترك المنزل وذهبت إلى منزل أهلها وهو الأمر الذي جعلني اضطر لأستدين من أصدقائي حتى ألبي طلبها وتعود إلى منزلها. ويقول الزوج سالم محمد: تزوجت امرأة متفهمة تقدر ظروفي المادية وهو الأمر الذي جذبني إليها لكن بعد مرور سنتين على زواجنا بدأت تتذمر من أمور كثيرة في حياتنا ومن أهمها اثاث منزلنا الذي لم يعد يعجبها وكان ذلك الأمر مفاجأة كبيرة بالنسبة لي خاصة ان ذلك ليس من طبعها وعندما سألتها عن سبب تغييرها واهتمامها بمثل هذه الأمور لم تجب ولكني اكتشفت أن أمها تحرضها وتزرع في رأسها بعض الأفكار السلبية التي من السهل ان تهدم بيتنا. أنا أساعد أهلي مادياً وبعض أموالي تذهب إليهم وهي تعرف ذلك جيداً والمؤسف في الأمر انني لا أستطيع أن أسيطر على تدخل أمها في شؤوننا الخاصة. وبسبب ذلك انتقلت حياتنا الزوجية من الحب والتفاهم والتقدير إلى البعد وعدم الاحترام والمشاكل المستمرة. ويقول الزوج سمير عبدالله: لقد تزوجت على حب دام بيننا سبع سنوات وكنت خلال تلك الفترة أرى كل شيء بسيطاً وهي مقتنعة ان ظروفي المادية ستراعيها عندما نتزوج وبمساعدة أهلي إلى جانب راتبي البسيط تزوجنا ودام زواجنا ثلاث سنوات، وبعد ذلك انقلب البيت رأساً على عقب من صراخ زوجتي وتذمرها من الحياة التي تعيشها معي وطالبت بشراء أثاث جديدة غير الاثاث البسيطة التي في بيتنا وعندما سألتها عن سبب تغيرها قالت إن الناس تتغير للأفضل وصديقاتي متزوجات وعندهن أثاث أفضل من الاثاث الموجودة في بيتنا وغضبت وبعد فترة لم أجدها في البيت فقد ذهبت إلى بيت أسرتها جعلتني الجأ إلى الأصدقاء للاستدانة منهم حتى ألبي طلبها إلى جانب مساعدة أهلي لي وهم في ظروف مادية صعبة. ويضيف الزوج عمار صالح: في البداية أظهرت لي زوجتي بانها سوف تضحي في سبيل حياتنا وفعلا كانت في بداية الزواج قنوعة تتحلى بكل صفات الصبر والمودة والحب ولكن بعد مرور الزمن تغير حالها واصبحت انسانة اخرى لا اعرفها فصارت تطالب بأن أغير لها اثاث المنزل وذلك بسبب ما تشاهده عند الجيران وصارت تطالب بشراء اثاث جديدة بدلاً من الاثاث الذي اشتريته لها عند زواجنا وعندما طلبت منها مراعاة الظروف واني لا استطيع توفير طلبها هذا تصرخ في وجهي وتصر على طلبها ما جعلني اخرج من المنزل ولا أعود إلا في ساعة متأخرة من الليل حتى لا أواجه المشاكل التي أجدها دائما بسبب هذا الطلب الذي لا استطيع توفيره لها وأنا في هذه الظروف المادية الصعبة. ويقول الأخ جميل علي: تزوجت الإنسانة التي اخترتها رغم كل الصعاب التي تعرضت لها في عرقلة زواجنا من قبل الأهل واقنعتني انها سوف ترضى بالوضع المادي الذي اعيشه لأن راتبي بسيط لا يكفي غير الضروريات في حياتنا من مأكل وملبس والبيت الذي وفرته لها للزواج واقتعنت بهذا الوضع المادي واجتهدت في عملي في سبيل توفير حياة كريمة لها ولا ينقصها شيء ولكنها تمردت بعد فترة من زواجنا وطالبت بكل شيء من الاثاث ان تتغير وبسرعة ولكني رفضت بسبب ان ظروفي المادية لا تسمح في الوقت الحالي، ولكن وعدتها بعد فترة سوف أغير لها الأثاث ولكنها رفضت وطالبت بهذا سريعاً والا سوف تترك منزل الزوجية وتعيش عند اسرتها. آراء بعض الزوجات حول طلباتهن بتغيير أثاث منازلهن وتقول الزوجة عبير علي: كثرة إهمال زوجي لي وانشغاله الدائم عني بعمله جعلني ابحث دائماً عن تغيير في حياتي فلم أجد سوى الرغبة المستمرة في تغيير أثاث المنزل أو إحضار بعض الكماليات للمنزل لأنها تشعرني بوجودي وحبي لبيتي وتعوضني عن الاحساس بالفراغ الناجم عن انشغال زوجي الطويل عني عند بداية زواجنا وربما يكون سبب كثرة اهتمامي بتغيير اثاث المنزل بشكل مستمر هو ان يعوضني عن حرماني من وجود الأطفال. وتقول الزوجة أميرة أحمد: ازدادت طلباتي لزوجي بتغيير اثاث المنزل بعد زواجه الثاني واحضار ضرة لي واهتمامه الكبير بها بطلباتها ولهذا أريد ألا يضيع امواله فقط عليها وعلى طلباتها وان أشعره دائماً انني زوجة مثلها لقد تهاونت كثيراً في حقوقي وطلباتي المشروعة مقابل حبه وتعلقه الكبير بي ولكن بعد زواجه مرة اخرى بدون أي سبب انتبهت إلى ان لي طلبات نسيتها منذ بداية زواجنا وهي حقي في أن يكون لي دائماً منزل جميل.
