غابت الشمس ، عن الدنيا لأيّام ، وأسابيع وعمّ الظلام الدامس ، الحالك ولكن .. و فجأه وبعد يأس مهلك عادت الشمس الغائبة ، إلينا ، من جديد وأقبل على الدنيا ، كلّّها وذلك ، فقط ، عندما.. عدتِ ، أنتِ ، و عندما أقبلتِ عليّ ! وكأنّما كانت الشمس العظيمة ، الخالدة مختفية .. فيك ِ ثم أشرقت علينا .. من داخل .. عينيكِ لتهب الدنيا ، والبشر نوراًَ ، ودفئاًَُ ، وعافيةَ ، وآمال ، و.. حياه ! * * وشنّفت ُ ، أنا ، الآذان : أغنيات ، وأشعار وأقمتُ مهرجان : سيرك ، وبهلوان ، وألعاب أطفال وغمرتُ الناس .. حباًَ ، وفرح ورقصتُ مع قوس قزح وأيقظتُ فصل الربيع من منامه ، قبل الأوان لتتفتّح الورود ، والأزهار ولتغرّد الأطيار و ليتعلّّل ، حتى الصباح ، السّمّار * * وإخضرّ الماء ، و إحمرّت السماء .. بلون خدّيكًِ ، وشفتيكِ ! وزال السّواد ، والظّّلام عن كلّ العالم وزال كلّ شيء .. مظلم ، معتم إلاّّ .. لون شعركَِ ، وعينيكِ ! وأمست .. حتى الليالي بيضاء .. بيضاء - كالليالي القطبيّة - بلون بشرتكِ .. البهيّة * * وكلّ هذا .. صار لمّّا عدت ِ إليّ ، بعد طول انتظار سبتمبر 2003م