غادر النجم البرازيلي نيمار معسكر منتخب بلاده المشارك في كأس العالم 2014 صباح أمس متوجهاً إلى منزله بمدينة جواروجا بساو باولو. وقضى نيمار ليلة صعبة في معسكر الفريق بريو دي جانيرو عقب خروجه من المستشفى ومعرفته بأنه لن يتمكن من مواصلة المشوار مع الفريق. وغلبت الدموع على عيون مهاجم برشلونة وهو يغادر المعسكر ،وكان بصحبته والده وخوسيه ماريا رئيس الإتحاد البرازيلي لكرة القدم أثناء توجهه لمنزله من أجل استكمال العلاج. وكان المهاجم البرازيلي قد تعرض لكسر في إحدى فقرات العمود الفقري أثناء لقاء البرازيل مع كولومبيا، أدى إلى إنهاء مشاركته مع السليساو في المونديال. في الوقت ذاته سيطر القلق على البرازيليين عقب خروج نيمار من الفريق ، خاصة وأنهم كانوا يعولون عليه كثيراً في البطولة ، لاسيما وأنهم سيواجهون المنتخب الألماني القوي في الدور قبل النهائي للمونديال. وركزت الصحف البرازيلية اليوم على وداع نيمار للبطولة وسط قلق كبير في الأوساط الإعلامية والرياضية من قدرة الفريق على مواصلة المشوار نحو اللقب. وصب الإعلام البرازيلي غضبه على الكولومبي زونيجا الذي تسبب في إصابة نيمار، وأكدت تقارير أن كارلوس إيجوينو رئيس القسم القانوني بالإتحاد البرازيلي سيتقدم بطلب للفيفا لتوقيع عقوبة رادعة على اللاعب الكولومبي. كما ركزت الصحف على الغياب المؤثر الأخر في الفريق المتمثل في إيقاف تياجو سيلفا أمام ألمانيا لحصوله على إنذارين . ويجري الاتحاد البرازيلي لكرة القدم محاولات كبيرة من أجل رفع الإنذار الثاني الذي ناله تياجو ، حيث سلمت الإدارة القانونية بالإتحاد للجنة الانضباط بالفيفا احتجاجا ضد هذا الإنذار الذي ناله بعد التحام مع الحارس الكولومبي . من جهته أعرب الظهير الأيمن للمنتخب الكولومبي ونابولي الإيطالي كاميلو زونيجا عن أسفه بخصوص التدخل القوي الذي نفذه ضد نيمار وتسبب في إصابة الأخير وحرمانه من استكمال المونديال. وكتب اللاعب (28 عاما) على حسابه في (فيسبوك) "قبل هذا التدخل لم تكن نيتي هي إلحاق الأذى به. وتسبب تدخل اللاعب، أثناء مواجهة البرازيلوكولومبيا في دور الثمانية لمونديال والتي انتهت لصالح"سيلساو" بنتيجة 2 - 1، بإصابة نيمار بكسر في إحدى فقرات القطنية في العمود الفقري حيث يقال أن الاصابة ستبعده عن الملاعب فترة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع. وأضاف زونييجا: "نأمل في أن يتعافى ". وصعدت البرازيل بهذا الفوز إلى الدور قبل النهائي لملاقاة ألمانيا التي فازت هي الأخرى على فرنسا في دور الثمانية.
