قال رئيس ملتقى الرقي والتقدم الأخ/ يحيى محمد عبدالله صالح إن الآثار تعتبر مكوناً هاماً من مكونات القيمة الإستراتيجية لوطننا اليمني. ودعا في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح ندوة " حماية آثار اليمن والحفاظ على تراثه الحضاري" إلى البحث عن أفضل السبل لحماية الآثار، وكذا أحدث الطرق لصيانتها، وأنجع الأساليب الكفيلة باستردادها. وأضاف أن نقطة البداية تبدأ بحماية الآثار المكتشفة، ومنع تبديدها، وصيانتها بأفضل السبل والطرق العلمية. معتبراً من يقدم على تهريب الآثار وبيعها والعبث بها منبوذاً اجتماعياً، ولابد من تجريمه قانونياً، وتأثيمه دينياً، لأن من يبيع تاريخه كمن يفرط في شرفه وكرامته الوطنية. (راجع ص3) ونبه على أن الآثار تعتبر ثروة غالية لا تقدر بثمن، وعلى الجميع حصرها وتصنيفها وفهرستها على مستوى اليمن، كي نستطيع حصر ما لدينا من تراث. وشدد رئيس ملتقى الرقي والتقدم على ضرورة توفير الإمكانيات المادية والعلمية والبشرية القادرة على إجراء عمليات التنقيب والبحث عن الآثار، وذلك للكشف عن أكبر مساحة ممكنة من وجه الحضارة اليمنية القديمة. لافتاً إلى الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام في هذا الجانب سواء من خلال التعريف أو العرض أو تكوين وعي مدرك عام بأهمية الآثار. ودعا وزارة الأوقاف والإرشاد إلى التصدي لتلك الدعوات التي تصدر عن البعض والتي يبيح التصرفات بالآثار من قبل المواطنين. بعد ذلك قدمت خمس أوراق عمل. الأولى قدمت من قبل الأستاذ نبيل الفقيه وزير السياحة بعنوان" دور التراث الثقافي والتاريخي في التنمية السياحية"، تناولت الورقة مقومات التراث الثقافي والتاريخي في اليمن وعلاقته بالتنمية السياحية، وكذا الضغوط البيئية، وحماية التراث الحضاري والتاريخي. فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم ودوره في حماية الآثار، استعرض فيها أهمية الآثار ودور التعليم في الحفاظ عليها وحرص الوزارة على دمج موضوع الآثار في المناهج المدرسية، أما الورقة الثالثة والتي قدمها الدكتور محمد عبدالله باسلامة أستاذ الآثار القديمة بقسم الآثار جامعة صنعاء. تناول فيها المنقولات الآثرية إلى الخارج وموقف الحكومة اليمنية منها، واستعرضت الورقة أسماء عدد من الآثار اليمنية المنقولة إلى الخارج، والمعروضة في متاحف الكثير من الدول الأوروبية وغيرها. فيما تعرضت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور أمين الحذيفي الأستاذ المساعد في قسم القانون الجنائي بجامعة صنعاء إلى العقوبات الجنائية التي يتعرض لها كل من يقوم بنهب وبيع وتهريب الآثار. وتناولت الورقة الخامسة والأخيرة التي قدمها الدكتور يوسف محمد عبدالله أستاذ الآثار بجامعة صنعاء المجتمع، وفهوم الآثار، وما تمثله من أهمية في حياة المجتمع اليمني وغيره من المجتمعات. وقد أتريث الندوة بالعديد من المداخلات الهامة من قبل الحاضرين.